في مشهد يشبه كابوسًا بيئيًا، لا تزال مياه الصرف الصحي الخام تُصب في الأنهار والبحيرات كل يوم في 16 بلدة بالبلاد، مهددة بذلك الصحة العامة والتنوع البيولوجي. في تقرير جديد لوكالة حماية البيئة، أُطلقت التحذيرات بضرورة التدخل الفوري لإنقاذ البيئة والبشر من هذا الخطر المستمر، حيث يبدو أن البنية التحتية القديمة والمهملة تحتاج إلى عقود لإصلاحها.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأوضحت وكالة حماية البيئة (EPA)، أن الوضع تحسن قليلاً منذ بداية العام، حيث انخفض عدد المناطق التي تفرغ مياه الصرف الصحي الخام من 29 إلى 16، إلا أن هذه التحسينات لا تزال غير كافية لاحتواء المشكلة.
وقال نويل بيرن، المتحدث باسم الوكالة، إن الانتظار لعقود لإصلاح هذا النظام سيشكل كارثة على الصحة العامة وجودة البيئة.
على الرغم من تخصيص الحكومة مبلغ مليار يورو إضافي لشركة “Uisce Éireann“ في ميزانية 2025، فإن التحذيرات تشير إلى أن هذا المبلغ لن يكفي لحل المشكلة بالكامل، إذ تتطلب البنية التحتية استثمارات طويلة الأجل. وأوضح بيرن، أن هناك 73 منطقة ذات أولوية تحتاج إلى تدخل عاجل، مطالبًا بتسريع تنفيذ المشاريع الضرورية.
وفي ظل الأزمة السكنية المتفاقمة في البلاد، تزداد الحاجة إلى بنية تحتية لمعالجة مياه الصرف الصحي تتماشى مع بناء مجتمعات جديدة. “لن نبني منازل بدون مراحيض، فلماذا نسمح ببناء مجتمعات بدون بنية تحتية لمعالجة المياه؟”، هكذا اختتم بيرن حديثه مشددًا على ضرورة معالجة المشكلة فورًا.
شركة “Uisce Éireann“ أشارت إلى أن مشاريع تحسين البنية التحتية قد تستغرق أكثر من عشرين عامًا لتحقيق معايير الاتحاد الأوروبي لحماية البيئة، وهو ما يعتبره خبراء البيئة وقتًا طويلاً جدًا في ظل المخاطر البيئية والصحية التي تلوح في الأفق.
المصدر: News Talk
