حذر خبير في مجال الفيروسات من أن سلالة جديدة من فيروس كوفيد-19 تتمتع بقابلية انتقال أعلى مقارنة بالسلالات السابقة. وصنفت منظمة الصحة العالمية (WHO) السلالة JN.1 يوم الثلاثاء كـ “سلالة مثيرة للاهتمام” وأشارت إلى أن الأدلة الحالية تظهر أن الخطر الذي تشكله على الصحة العامة منخفض.
وأوضح كينغستون ميلز، أستاذ علم المناعة التجريبي في كلية ترينيتي في دبلن، أن السلالة الجديدة هي “فرع من فرع سلالة أوميكرون” التي ظهرت لأول مرة منذ عامين.
وأفاد لبرنامج “Drivetime” على “RTÉ” أن هذه السلالة أكثر قابلية للانتقال من سابقاتها وتحمل تغييرات أكثر في بنيتها، مما يجعلها أكثر صعوبة في مواجهة الأجسام المضادة التي تنتجها اللقاحات.
ومع ذلك، تشير البيانات إلى أن النسخة الأخيرة من اللقاح ستوفر الحماية ضدها، حسبما أضاف البروفيسور ميلز. وأشار إلى أنه من المتوقع ظهور سلسلة من السلالات الجديدة كل عام، على غرار ما يحدث مع الإنفلونزا.
وأكد ميلز على أهمية تلقي الأشخاص الذين ينتمون إلى فئات العمر أو الفئات الطبية الضعيفة للقاح المعزز الآن بأحدث نسخة متوفرة من لقاح كوفيد.
وذكر أنه مع ظهور أوميكرون وفروعها الفرعية، بدأت العدوى تتمركز أكثر في الجهاز التنفسي العلوي، أي الحلق بدلاً من الرئتين. ورغم ذلك، ما زالت السلالة قادرة على التسبب في مرض خطير، خاصة عندما تغادر الجهاز التنفسي، مع استمرار مشكلة كوفيد الطويل الأمد والذي يمكن أن يستمر لعدة أشهر بعد التخلص من العدوى.
وخلص ميلز إلى أن الفيروس يصبح أقل قدرة على التسبب بالأمراض لكنه يصبح أكثر قابلية للانتقال، وأنه من مصلحة الفيروس الحفاظ على حياة المضيف لتسهيل انتقاله إلى آخرين.
المصدر: RTÉ
