خبيرة بيئية: التغير المناخي يهدد بتفاقم الكوارث الطبيعية ويفرض تكاليف باهظة
حذرت عالمة البيئة، الدكتورة تارا شاين، من أن خطورة التغير المناخي لم تصل بعد إلى وعي البعض، رغم وجود “أدلة دامغة على أن جميع مؤشرات التغير المناخي تتجه في الاتجاه الخاطئ”.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
في حديثها لبرنامج “صباح إيرلندا” على إذاعة (RTÉ)، سلطت شاين، الضوء على تزايد حدة الأحداث المناخية، مثل تأثير العاصفة “بابيت” على مدينة ميدلتون في مقاطعة كورك العام الماضي.
وأوضحت أن علم الإسناد يتيح لنا الآن القول بأن كمية الأمطار التي هطلت على ميدلتون خلال أيام الفيضانات كانت أعلى بنسبة 13% مما كانت ستكون عليه دون تأثيرات التغير المناخي. وأضافت: “يمكننا رسم خط مباشر بين ارتفاع حرارة الكوكب وهذه الأحداث المناخية المتطرفة. التغير المناخي ليس مشكلة مستقبلية؛ بل هو واقع نعيشه الآن”.
وتأتي هذه التصريحات في وقت حذر فيه الأمين العام للأمم المتحدة، من أن بيانات جديدة من المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تشير إلى احتمال بنسبة 80% بأن يتجاوز الكوكب عتبة 1.5 درجة مئوية من ارتفاع درجة حرارة فوق مستويات ما قبل الصناعة في واحد على الأقل من السنوات الخمس المقبلة. وفقًا لنظام المراقبة “كوبرنيكوس” التابع للاتحاد الأوروبي، تجاوز متوسط درجة الحرارة العالمية هذا المستوى بالفعل في الفترة من شهر 2023/6 إلى شهر 2024/5، حيث كان أعلى بـ1.63 درجة مئوية من المتوسط قبل الصناعي.
وأشارت الأرصاد الجوية، أمس، إلى أن شهر 5 الماضي كان الأدفأ على الإطلاق، حيث تجاوز متوسط درجة الحرارة للشهر الماضي 13 درجة مئوية للمرة الثانية فقط في 125 عامًا.
وأضافت الدكتورة شاين، أن تكلفة التعامل مع تأثيرات التغير المناخي ستكون “بحد أدنى نصف مليار يورو سنويًا من الآن وحتى عام 2030”. وشددت على أن هذه القضية ليست بعيدة عن حياتنا اليومية، مشيرة إلى أن “هذه التكاليف جزء مما تدفعه ضرائبنا ولها تأثير مباشر على قدرة الناس على الكسب وعلى جدوى أعمالهم”.
كما ألقى وزير البيئة والمناخ والاتصالات، إيمون رايان، أمس، خطابًا تحدث فيه عن “الأوقات المخيفة جدًا وغير المؤكدة” التي يعيشها الناس بسبب تهديد التغير المناخي. جاء ذلك خلال نشر الإطار الوطني الثاني للتكيف في البلاد، الذي يحدد التأثيرات المحتملة للتغير المناخي على البلاد ويضع “استراتيجية وطنية” لتطوير “إجراءات التكيف”. وسيطلب من الوزارات الحكومية ومزودي البنية التحتية والسلطات المحلية إعداد دورة جديدة من خطط التكيف للقطاعات الرئيسية، بما في ذلك الزراعة والغابات والتنوع البيولوجي والنقل وإدارة مخاطر الفيضانات والسياحة، التي أدرجت لأول مرة.
وفي حديثها عن إطلاق الإطار الوطني للتكيف، أكدت شاين، على أهمية تنفيذ الخطط، قائلة: “التحدي ليس في وضع الخطط بل في تنفيذها”. وأشارت إلى أننا “متأخرون كثيرًا في ما نحتاج إلى القيام به في مجال التكيف، ومع الفشل المستمر في تقليل الانبعاثات، يصبح التركيز على التكيف مع التغيرات المناخية الحالية أمرًا بالغ الأهمية”.
المصدر: RTÉ