“حياتنا لن تعود كما كانت”: امرأة فقدت والدها وابنها وأخيها على نفس الطريق الخطير
تحمل عائلة ويلان مأساة عائلية مؤلمة، حيث فقدت ثلاثة من أفرادها على نفس الطريق القديم بين دبلن وبلفاست في مقاطعة لاوث، قبالة مطعم (Monasterboice Inn) المعروف أيضًا باسم (Donegan’s). ورغم أن السرعة المقررة على هذا الطريق هي 60 كم/ساعة، إلا أن قلة من السائقين يتقيدون بها.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
هناك نصب تذكاريان حجريان على هذا الطريق، الأول يحيي ذكرى شين ويلان، البالغ من العمر 19 عامًا، الذي لقي حتفه قبل 11 عامًا أثناء عبوره الطريق من المطعم إلى منزل جدته.
وعلى الجانب الآخر من الممر، على بُعد أقل من 10 أمتار، يوجد نصب تذكاري لجده دون ماكولو، الذي قُتل في نفس المكان يوم عيد ميلاده الحادي والخمسين، في 1991/5/4.
ولا تنتهي المأساة هنا؛ إذ يقع منزل عائلة ماكولو في نفس الممر بين مكان وقوع هذه الحوادث المأساوية. في عام 1982، فقدت العائلة أيضًا سيماس ماكولو، وهو طفل يبلغ من العمر 17 شهرًا، عندما خرج أمام شاحنة لتوصيل الحليب وتعرض للدهس.
وتقول والدة شين، بيرني ويلان: “نحن محطمون تمامًا بهذه المآسي الثلاث التي حلت بعائلتنا. حياتنا لن تكون كما كانت أبدًا”.
وأضافت: “نفكر دائمًا في كل اللحظات التي فقدها شين ووالدي. كانا جزءًا كبيرًا من العائلة والمجتمع المحلي”.
وفي 2013/10/27، حضر شين حفلة وداع للعزوبية لعمه في مطعم (Monasterboice Inn). قرر ترك حقائبه في منزل جدته، لكنه تعرض للدهس وهو يعبر الطريق.
وتتذكر والدته شين كشخص “يحب الحياة”، حيث فاز بلقب “لاعب العام” في عام 2012 مع ناديه المحلي (Naomh Mairtin). وكان يعمل بدوام جزئي في المطعم ويدرس الرياضة والترفيه في معهد (Drogheda) للتعليم المستمر.
وتم وضع النصب التذكاري لشين في الذكرى العاشرة لوفاته. لو كان على قيد الحياة، لكان قد بلغ الثلاثين من عمره الآن.
وتشير بيرني إلى أن فقدان والدها وابنها وأخيها جعلها تدرك هشاشة الحياة وأثر القرارات الخاطئة على الطريق. بعد وفاة شين، اكتشفت العائلة أن إشارات المرور على هذا الطريق كانت معطلة لمدة ثلاث سنوات قبل الحادث. وفي عام 2001، قُتل زوجان كانا يستعدان للسفر إلى أستراليا بالقرب من نفس المكان.
وتخوض ويلان الآن حملة لتحسين السلامة على هذا الطريق. وتوضح أن الأضواء التحذيرية التي تشير إلى منطقة السرعة المحددة بـ60 كم/ساعة قد تعرضت للتلف في حادث تصادم العام الماضي ولم يتم استبدالها. كما تشير إلى أن الإشارات الضوئية المتناقضة تجعل من السهل على المارة التفكير بأن الطريق خالٍ من السيارات، مما يعرضهم للخطر.
Many thanks to Bernie Whelan for talking to me about the tragic loss of her son, father and brother on the same stretch of road in Co Louth. https://t.co/imQG8upv27 pic.twitter.com/RtwGKc8tLB
— Ronan McGreevy (@RMcGreevy1301) October 27, 2024
وبدافع من الإحباط من الوضع الحالي، تواصلت بيرني مع مرشحة حزب فيانا فايل في الانتخابات العامة في لاوث، أليسون كومن، لطلب المساعدة.
وقالت: “لقد استمر هذا الوضع لمدة عام دون اتخاذ أي إجراء. نحن بانتظار وقوع حادث جديد. لا أريد أن تعاني عائلات أخرى مما عانينا منه”.
وأفادت كومن، بأنها طلبت من المجلس المحلي إجراء مسح عاجل للطريق واتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة لضمان عدم وقوع حوادث أخرى في المستقبل.
المصدر: Irish Times