حملة تضليل تستهدف القوات الأيرلندية في لبنان: روبوتات إلكترونية تسعى لزعزعة مهمات السلام
تعتقد الاستخبارات العسكرية الأيرلندية، أن شبكات روبوتات مؤيدة لإسرائيل تنشر معلومات مضللة على الإنترنت حول وجود القوات الأيرلندية في جنوب لبنان، بهدف الضغط نحو سحب قوات حفظ السلام من المنطقة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتشمل المعلومات المضللة المزيفة التي انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات بأن القوات الأيرلندية تتعاطف مع حزب الله وتتجنب عمدًا تطبيق ولاية اليونيفيل لنزع سلاح المجموعة المسلحة.
وفي بعض الحالات، شجعت هذه الشبكات المشبوهة على شن هجمات مباشرة على مواقع القوات الأيرلندية، موجهةً اتهامات بأن قوات حفظ السلام، والشعب الأيرلندي بشكل عام، يحملون مواقف معادية لإسرائيل أو معادية للسامية.
وتشير تقارير إلى أن مكتب الاستخبارات العسكرية الأيرلندية، المعروف باسم (J2)، لاحظ ارتفاعًا في انتشار هذه المعلومات الخاطئة في الشهر الماضي الماضي بعد توغل قوات الدفاع الإسرائيلية في لبنان.
ومنذ ذلك الحين، تعرضت قواعد اليونيفيل لهجمات من كل من قوات الدفاع الإسرائيلية وحزب الله، ويُعتقد أن سبعًا من هذه الهجمات كانت متعمدة من قبل إسرائيل.
ورغم أن الخبراء العسكريين لم يتمكنوا من ربط حملة التضليل مباشرة بإسرائيل، إلا أن مصادر تشير إلى أن تكتيكات الحملة الحالية تشبه حملات سابقة نُسبت للحكومة الإسرائيلية، بما في ذلك حملة استهدفت العام الماضي نوابًا أمريكيين لدعم غزو غزة.
ويبدو أن الهدف الأساسي لهذه الحملة هو تقويض الدعم الدولي لليونيفيل، خاصة في الدول التي تسهم بقوات في البعثة، حيث تركز بعض الرسائل على تضخيم المخاطر التي يواجهها الجنود الأيرلنديون، فيما يدعو بعضها صراحةً لاستهدافهم.
وأحد المخاوف الرئيسية لدى الجيش الأيرلندي هو تأثير هذه الحملة على عائلات الجنود في أيرلندا، إذ وردت اتصالات من بعض أفراد العائلات يعبرون عن قلقهم بعد رؤية معلومات مضللة على الإنترنت.
وقال مصدر أمني: “الهدف هو إحداث تأثير قوي لإقناع الحكومات بسحب قواتها”.
كما تعرضت دول أخرى تسهم في قوات اليونيفيل لحملات تضليل مشابهة، تضمنت ادعاءات بأن حزب الله يدفع لعناصر اليونيفيل للسماح لهم باستخدام مواقعهم لإطلاق النار على قوات الدفاع الإسرائيلية.
وبالإضافة إلى ذلك، كان الجيش الأيرلندي مضطرًا للحد من قدرته على التصدي لهذه الحملات، حيث قام بتعطيل التعليقات على بعض المنشورات المتعلقة بمهمة اليونيفيل على وسائل التواصل الاجتماعي لمنع اكتظاظها بتعليقات مشبوهة.
ولم يعلق المتحدث باسم قوات الدفاع الأيرلندية على القضية، مكتفيًا بالقول إن الحسابات الرسمية على وسائل التواصل الاجتماعي وشبكة الاتصال العائلية هي المصدر المعتمد للمعلومات الدقيقة للعائلات ووسائل الإعلام.
ورغم نشاط شبكات الروبوتات، زادت بعض الحسابات الحقيقية من نشر هذه الرسائل. ففي الشهر الماضي، غرد مستشار البيت الأبيض السابق ماثيو برودسكي قائلاً، إن “على إسرائيل أن تقصف المنطقة الأيرلندية بالنابالم”، مظهرًا موقفًا عدائيًا ضد الجنود الأيرلنديين. وقد استقال برودسكي من منصبه لاحقًا.
يذكر أن اليونيفيل كانت هدفًا لحملات تضليل في السنوات الماضية، معظمها من قبل حزب الله أو مجموعات مرتبطة به، حيث ادعى البعض أن قوات اليونيفيل تعمل كجواسيس لإسرائيل، مما أثر سلبًا على علاقتها بالمجتمعات المحلية.
المصدر: Irish Times