حملة اعتقالات واسعة في المملكة المتحدة تستهدف عصابات تهريب البشر على الحدود الإيرلندية
ألقت السلطات البريطانية، القبض على أكثر من 30 شخصًا في حملة صارمة ضد عصابات تهريب البشر التي تستغل الحدود غير المرئية بين جمهورية أيرلندا وأيرلندا الشمالية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وجرت العملية بين 16 و18من الشهر الجاري، وأسفرت عن اعتقال 14 شخصًا في بلفاست وضبط 400 ألف جنيه إسترليني نقدًا و10 وثائق هوية مزورة في مواقع مختلفة عبر المملكة المتحدة.
وتأتي هذه العملية بعد أشهر من إثارة المخاوف في أيرلندا بشأن قيام مهربي البشر بنقل الأشخاص من المملكة المتحدة إلى أيرلندا، خوفًا من الترحيل إلى رواندا، وهي سياسة بريطانية كانت مقترحة سابقًا ثم تم إلغاؤها.
وشملت العملية التي قادتها وزارة الداخلية البريطانية وفرق إنفاذ الهجرة والشرطة البريطانية في الموانئ والمطارات والطرق في أماكن مثل بلفاست، واسكتلندا، وليفربول، ولوتون.
ومن بين المعتقلين في بلفاست، كان هناك سبعة مواطنين ألبان، بالإضافة إلى رجل إيراني تم توقيفه في مطار بلفاست بحوزته ثلاثة وثائق مزورة، وكان قد وصل إلى دبلن في اليوم السابق.
كما تم اعتقال مواطنين من الأردن، وأوكرانيا، وجورجيا، وسوريا، والسودان، والصين. تم اعتقال 17 شخصًا في أيرلندا الشمالية.
ووصف مفتش إنفاذ الهجرة، جوناثان إيفانز، العملية بأنها “نجاح كبير”، مشيرًا إلى أن هذه الحملة ترسل رسالة واضحة بأن عصابات التهريب ستواجه عواقب وخيمة.
وأكد إيفانز، أن مكتبه يتخذ إجراءات يومية لضمان البقاء خطوة متقدمة على مهربي البشر ومنع إساءة استخدام منطقة السفر المشتركة.
وتعود اتفاقية منطقة السفر المشتركة بين بريطانيا وأيرلندا إلى استقلال أيرلندا في عام 1922، ولا تتطلب جوازات سفر أو فحوصات للأشخاص الذين يسافرون بين البلدين.
ولكن الطبيعة غير المنضبطة للحدود كانت مصدرًا للتوتر السياسي، خاصة بعد البريكست، حيث حصلت أيرلندا على ضمانات قانونية للحفاظ على الحدود غير المرئية دون فحوصات للجوازات أو الجمارك.
في عام 2022، أثارت وزيرة الداخلية البريطانية السابقة، بريتي باتيل، قلق الحكومة الإيرلندية بشأن إمكانية استغلال الحدود غير المرئية كمدخل للاجئين إلى المملكة المتحدة دون تأشيرة، وهو ما أثار غضب السياسيين الأيرلنديين.
وتستمر الجهود المشتركة بين الشرطة الإيرلندية والبريطانية في مكافحة تهريب البشر عبر الحدود، على الرغم من حساسية الموضوع بالنسبة للحكومتين.
المصدر: The Guardian