حكومة الائتلاف تحت النيران: انتقادات لاذعة بسبب فشل في قضايا الإسكان وذوي الإعاقة وتبديد الأموال العامة
وصفت هولي كيرنز، زعيمة الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الائتلاف الحاكم بأنه “حكومة جُربت واختبرت وفشلت” في الوفاء بالتزاماتها تجاه ذوي الإعاقة والإسكان.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفي تصريحات حادة داخل البرلمان، اعتبرت كيرنز، أن الخلافات الأخيرة بين أحزاب الائتلاف تشير إلى “نهاية مثيرة للسخرية لحكومة كارثية”، حيث يشعر الناس بأنهم “فقدوا الأمل”، على حد وصفها.
وانتقدت النائبة كيرنز تصريحات نائب رئيس الوزراء، مايكل مارتن، الذي قال إن البلاد “اجتازت مرحلة حرجة” فيما يخص الإسكان. وعلقت قائلة إن أيرلندا لم تتجاوز المرحلة بل وصلت إلى “طريق مسدود”.
وأضافت أن ارتفاع متوسط أسعار المنازل بمقدار 85 ألف يورو في أربع سنوات ليس نجاحًا بل “خيانة” لأولئك الذين يسعون لشراء منازلهم.
كما انتقدت كيرنز اللجنة الفرعية الوزارية الجديدة لشؤون ذوي الإعاقة، التي أنشأها رئيس الوزراء سيمون هاريس، مؤكدة أنها “لم تحقق شيئًا” وأن الخدمات تدهورت منذ تولي الحكومة الحالية، وأن الأشخاص ذوي الإعاقة “لا يتوقعون” الحصول على الدعم الضروري.
وأوضحت أن “الشيء الوحيد المضمون هو قوائم الانتظار والأعذار”، مشيرة إلى أن الحل الوحيد للتغيير هو إنشاء وزارة متخصصة لذوي الإعاقة، وهي خطوة يدعمها حزبها.
في المقابل، دافع رئيس الوزراء عن الائتلاف، مشيرًا إلى أن الحكومة قادت البلاد خلال أزمة كوفيد-19، وخلقت فرص عمل، وقدمت تخفيضات ضريبية للمواطنين في ميزانية 2025، واهتمت بالأطفال من خلال زيادة المساعدات المخصصة لهم، وتوفير الكتب المدرسية والوجبات الساخنة.
وفي إشارة ضمنية إلى عودة دونالد ترامب كرئيس للولايات المتحدة، قال رئيس الوزراء، إنه وسط خطر اقتصادي عابر للأطلسي، فإن أبناءه لن يضطروا للعيش في ظل التقشف بفضل السياسات الحذرة التي وضعت مليارات اليورو في صناديق الادخار.
كما دافع عن اللجنة الفرعية الجديدة، موضحًا أنها ساهمت في انضمام أيرلندا إلى البروتوكول الاختياري لاتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. وأكد أن اقتراح إنشاء وزارة لذوي الإعاقة “جدير بالدراسة” وأنه يرغب في رؤية كيفية عملها.
وصفت كيرنز ادعاءات حزب فاين جايل بتقديم حلول لذوي الإعاقة بأنها “جريئة”، مشيرة إلى أن الأهالي يُضطرون لقيادة سياراتهم لأكثر من ساعتين لنقل أطفالهم إلى مدارس خاصة، وأن الخدمات تكاد تكون غير متوفرة. فرد رئيس الوزراء بأن والدته كانت تقود لساعتين لتوصيل شقيقه إلى المدرسة، وأوضح أنه لا يحتاج إلى “محاضرة حول التجارب الحياتية” منها.
واتهمت زعيمة حزب شين فين، ماري لو ماكدونالد، الائتلاف الحاكم بتبديد الأموال العامة والاستهانة بغضب الشعب.
وانتقدت مجددًا تخصيص 9 ملايين يورو لأكياس هواتف محمولة للطلاب، قائلة إنها ستحتاج إلى 2 مليون يورو إضافية سنويًا لتغطية التكاليف.
وأضافت أنها لم تلتقِ بأي معلم يدعم هذه الفكرة، وأن الأموال كان يجب إنفاقها على خدمات الصحة النفسية للأطفال.
وفي رد رئيس الوزراء على الانتقادات، سأل حزب شين فين عن سبب عدم إيقاف صرف الأموال على أكياس الهواتف في إيرلندا الشمالية، حيث تتجه الحكومة هناك أيضًا لشراء الأكياس.
وأكد هاريس، أن عدة مدارس أعلنت بالفعل استفادتها من هذه المبادرة، مشيرًا إلى أن تكلفة البرنامج تعادل 20 يورو لكل طالب لدعم صحتهم النفسية في حال رغبت المدرسة بذلك.
المصدر: RTÉ