حكاية اللجوء والانتماء: سعاد الدرة تفوز بجائزة روني للأدب الأيرلندي عن “لا أريد الحديث عن الوطن”
فازت الكاتبة السورية الأيرلندية سعاد الدرة بجائزة روني للأدب الأيرلندي لعام 2024 عن مذكراتها “لا أريد الحديث عن الوطن”، التي تسرد فيها تجربتها في الهروب من وطنها الذي مزقته الحرب عام 2012.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ونُشرت المذكرات في شهر 7 لعام 2022، وتم ترشيحها ضمن قائمة أفضل السير الذاتية في “An Post Irish Book Awards“ لعام 2022.
بفوزها بهذه الجائزة العريقة التي تعتبر الأطول تاريخًا في الأدب الأيرلندي، ستُمنح سعاد الدرة جائزة مالية قدرها 10 ألف يورو. وتهدف جائزة روني إلى تكريم الكتّاب الأيرلنديين الصاعدين الذين تقل أعمارهم عن 40 عامًا.
ومن بين الفائزين السابقين بالجائزة كيت كروز أوبراين، وفرانك ماغينيس، ومايك مكورماك، وكلير كيغن، ويتم إدارة الجائزة بواسطة مركز أوسكار وايلد للكتابة الإبداعية في كلية اللغة الإنجليزية بجامعة ترينيتي.
وعلقت الدرة على الفوز قائلة: “بالرغم من إقامتي في أيرلندا منذ عام 2014، لم أشعر بشعور حقيقي بالانتماء إلا عندما نشرت كتابي لا أريد الحديث عن الوطن. أن أكون جزءًا من شبكة الأدب الأيرلندي بدعم من كتّاب وبائعين كرماء هو أمر سأظل أحمله معي”.
وأضافت: “الفوز بجائزة روني كان مفاجأة دافئة لم أتوقعها أبدًا. إنه شرف كبير أن أكون بين قائمة الفائزين الموهوبين السابقين، وسيحفزني ذلك لمواصلة مسيرتي الكتابية المجزية. أشكر لجنة التحكيم وعائلة روني من كل قلبي. اليوم، يمكنني القول بفخر أنني لم أعد مهاجرة تبحث عن الانتماء؛ لقد وجدت قبيلتي”.
وتعمل سعاد الدرة كمهندسة في دبلن، وتحمل درجة الماجستير في تحليل البيانات من جامعة غالواي. وقد حازت أطروحتها حول مشكلة المعلومات المضللة عن اللاجئين والمهاجرين في الإعلام على عدة جوائز ونالت تقديرًا دوليًا.
كما تم اختيارها ككاتبة مقيمة لمهرجان “Cúirt International Festival“ لعام 2021، وحصلت على منحة مجلس الفنون الأيرلندي للأدب الإنجليزي.
وقال رئيس لجنة جائزة روني، جوناثان ويليامز: “يسرنا الإعلان عن منح جائزة روني للأدب الأيرلندي لعام 2024 لسعاد الدرة عن مذكراتها لا أريد الحديث عن الوطن”.
وأضاف: “هذه هي المرة الثانية فقط في تاريخ الجائزة الذي يمتد لـ 48 عامًا التي تُمنح فيها الجائزة لعمل غير خيالي”.
وأوضح: “حكاية سعاد كلاجئة سورية حية وبليغة — سرد مؤثر عن الاغتراب والنفي. أعضاء لجنة التحكيم الستة يؤمنون بأن هذا الكتاب يعد بكتابات مستقبلية رائعة من هذه الكاتبة الموهوبة، مما يحقق الهدف الأساسي من جائزة روني”.
وقد هنأ الدكتور بيتر روني، راعي الجائزة، سعاد الدرة، واصفًا مذكراتها بأنها “مؤثرة للغاية”، قائلاً: “كتابات الدرة تجسد بوضوح حالة اغترابها العميق، وتظهر تضحياتها وشجاعتها وسعيها المستمر نحو بناء مكان يمكن أن تسميه وطنًا”.
وختم قائلاً: “مذكراتها ليست فقط في الوقت المناسب، بل هي أيضًا ذات أهمية كبرى، لأنها تعطي صوتًا شخصيًا للمهاجر، مما يسمح للقارئ بالشعور بالتعاطف اللازم وسط سيل من الصور العالمية حيث قد يضيع هذا الصوت. نحن سعداء بإضافة اسم سعاد الدرة إلى قائمة الفائزين المرموقة بجائزة روني”.
المصدر: Independent