حظر كلاب “XL Bully”: خطوة لحماية الأطفال والعائلات من الهجمات المأساوية
اليوم، بدأت البلاد في اتخاذ خطوة حاسمة في مواجهة الخطر المتزايد الذي يهدد المجتمع جراء هجمات الكلاب من نوع “XL Bully“. هذه السلالة التي تحولت إلى مصدر للقلق والخوف بعد سلسلة من الهجمات المأساوية، تعرضت أخيرًا للحظر، في محاولة لحماية العائلات والأطفال من الكوارث التي قد تغير حياتهم إلى الأبد.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفي شهر 11 من العام 2022، كانت حياة الطفل أليخاندرو ميزان، الذي لم يتجاوز التسع سنوات حينها، على وشك أن تنتهي بشكل مأساوي. أثناء لعبه مع أصدقائه في أمان الحي، تعرض لهجوم وحشي من كلب XL Bully، ما أدى إلى إصابات خطيرة في وجهه. تلك اللحظات العصيبة التي عاشها ذلك الطفل الصغير وعائلته ما زالت محفورة في ذاكرة كل من تابع القصة.
في حادثة أخرى، كانت طفلة رضيعة ضحية للهجوم الشرس من كلب آخر من نفس السلالة في شهر 8 الماضي. وعلى الرغم من نقلها إلى المستشفى، إلا أن تأثير الهجوم على تلك العائلة كان عميقًا وقاسيًا.
أكثر الحوادث المروعة حدثت في شهر 6 الماضي عندما لقيت نيكول موري، الشابة البالغة من العمر 23 عامًا، حتفها بعدما هاجمتها كلابها الخاصة، من بينها كلب XL Bully، تاركة وراءها ألمًا عميقًا لعائلتها وأصدقائها.
وأعلنت وزيرة التنمية الريفية والمجتمعية، هيذر همفريز، في شهر 7 الماضي أن الوقت قد حان لاتخاذ هذا الإجراء الصارم. لقد تم حظر استيراد وبيع وتربية وإعادة توطين هذا النوع من الكلاب في أيرلندا، مع التركيز على حماية أرواح الأبرياء من هذه الهجمات العنيفة.
ومع ذلك، يعتقد بعض الخبراء مثل خبيرة سلوك الكلاب نانسي كريدون أن الحظر لن يكون الحل الأمثل لتقليل الهجمات. فهي تشير إلى أن كل عضة كلب تأتي بسبب ما، وهناك محفزات وراءها. ولتجنب المزيد من الهجمات، ينبغي أن يتعلم الناس كيفية التعرف على تلك المحفزات وتفاديها. نانسي تعبر عن إحباطها من غياب البيانات الموثوقة حول هجمات الكلاب في أيرلندا، مما يجعل من الصعب تحديد الأسباب الدقيقة لهذه الهجمات المتزايدة.
وفي الوقت نفسه، تعبر تانيا كلارك، رئيسة عمليات الكلاب في جمعية “DSPCA“، عن قلقها بشأن الحظر وتأثيره على الكلاب التي ما زالت بحاجة إلى منازل. بعض الكلاب التي لا تنطبق عليها الصفات المحددة للسلالة قد تواجه التمييز والتصنيف الخاطئ، مما يضع مستقبلها في خطر.
بالرغم من كل هذه التحديات، فإن خطوة الحظر تمثل رسالة واضحة من الحكومة. اعتبارًا من 2025/2/1، لن يُسمح بامتلاك أي كلب من نوع XL Bully إلا بوجود شهادة إعفاء من السلطات المحلية، في محاولة لحماية المجتمع وضمان سلامة الجميع.
المصدر: RTÉ