حادث دهس مروع في سوق عيد الميلاد بألمانيا: قتلى وعشرات الجرحى
في مساء يوم الجمعة، 20 / 12 / 2024، شهدت مدينة ماغديبورغ الألمانية حادث دهس مأساوي في سوق عيد الميلاد، حيث اقتحمت سيارة يقودها رجل يبلغ من العمر 50 عامًا، يُعتقد أنه طبيب من أصل سعودي مقيم في ألمانيا منذ عام 2006، الحشود، مما أسفر عن مقتل شخصين، أحدهما طفل، وإصابة أكثر من 60 آخرين، بينهم حالات خطيرة.
السلطات الألمانية تشتبه في أن الحادث قد يكون هجومًا إرهابيًا، خاصة مع تقارير تشير إلى أن السائق كان يحمل جهازًا متفجرًا في السيارة. تم اعتقال السائق فور وقوع الحادث، وتُجرى تحقيقات مكثفة لمعرفة دوافعه والتأكد مما إذا كان قد تصرف بمفرده.
علق رئيس الوزراء المنتهية ولايته سيمون هاريس على الحادث في تغريدة قال فيها:
“وضع صادم ومشين في ماغديبورغ بألمانيا. أفكر وأصلي من أجل الضحايا وأسرهم وجميع المشاركين في الاستجابة لهذا الوضع. عائلات وأصدقاء كانوا يقضون وقتًا معًا في أسواق عيد الميلاد عندما وقع هذا العمل الوحشي.”
وأعرب عمدة ماغديبورغ عن صدمته العميقة وتعازيه لأسر الضحايا، مؤكدًا على أهمية التكاتف في مثل هذه الأوقات العصيبة.
🚨 BREAKING | Jihadist terror attack at Germany’s Christmas Market in #Magdeburg has killed at least 11 and injured over 60.
#GermanyTerrorAttack #Magdeburgo#Magdeburg #MagdeburgAttack pic.twitter.com/l2qAfPK37v
— Shubham Singh (@Shubhamsingh038) December 21, 2024
ونظم السكان المحليون وقفة تضامنية في موقع الحادث، حيث أشعلوا الشموع ووضعوا الزهور تكريمًا للضحايا.
الحادث أثار حالة من الذعر والفوضى في السوق، حيث هرع الزوار للابتعاد عن موقع الحادث. وأغلقت الشرطة المنطقة وفرضت طوقًا أمنيًا، بينما تم نقل المصابين إلى المستشفيات لتلقي العلاج.
وأعرب المستشار الألماني، أولاف شولتس، عن تعازيه لأسر الضحايا والمصابين، مؤكدًا على ضرورة تعزيز التدابير الأمنية في الأماكن العامة، خاصة خلال فترة الأعياد. كما دعا وزير الداخلية إلى اليقظة والتعاون مع السلطات لضمان سلامة المواطنين.
هذا الحادث يعيد إلى الأذهان هجوم برلين في عام 2016، عندما اقتحمت شاحنة سوق عيد الميلاد، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات. السلطات الألمانية أكدت أنها ستواصل التحقيقات لكشف ملابسات الحادث وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي.
وأثار الحادث ردود فعل دولية؛ حيث أدانت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الهجوم، واصفةً إياه بـ”العمل الوحشي والجبان”، معربةً عن تعازيها لعائلات الضحايا وشكرها لرجال الشرطة وعمال الإنقاذ.
ولا تزال التحقيقات جارية لكشف دوافع الحادث وملابساته، فيما تعيش المدينة حالة من الصدمة والحزن على الضحايا.
المصدر: وكالات