تقرير يكشف أزمات التشرد وآثاره المدمرة على حياة الآباء وأطفالهم
كشف تقرير جديد، عن أن الآباء المشردين غالبًا ما يُنظر إليهم كأفراد “بلا معيلين” من قبل خدمات المشردين، مما يزيد من شعورهم بالفشل كآباء ويسبب لهم صدمات تدفع البعض إلى الابتعاد أكثر عن أطفالهم.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
التقرير الذي يحمل عنوان “الآباء المشردون الذين لا يعيشون مع أطفالهم: التجارب والتحديات والاستجابات” هو الأول من نوعه في أيرلندا. وقد تم تكليفه من قبل منظمة (Focus Ireland) وأجرته شركة (Quality Matters) للبحث في الخدمات الاجتماعية.
وأُجري التقرير بناءً على مقابلات مع تسعة آباء عانوا من التشرد، بالإضافة إلى مزودي خدمات ومراجعات أدبية. وأشار التقرير إلى أن التشرد والانفصال عن الأطفال يشكلان صدمات مترابطة لا يتم الاعتراف بها داخل الخدمات، رغم أن العاملين الأفراد يمكن أن يكون لهم تأثير إيجابي كبير.
التحديات التي يواجهها الآباء المشردون
غياب الدعم: العديد من الرجال البالغين في الإقامة الطارئة يصنفون كـ”أفراد بالغين بلا معيلين”، بينما هم في الواقع آباء يسعون لإعادة التواصل مع أطفالهم كجزء من خروجهم من دائرة التشرد، لكنهم يفتقرون إلى الدعم لتحقيق ذلك.
صعوبة استضافة الأطفال: معظم أماكن الإقامة الطارئة لا تسمح بدخول الأطفال، مما يجبر الآباء على الاعتماد على علاقات جيدة مع أمهات الأطفال أو عائلاتهم لرؤية أطفالهم.
أزمة السكن: يواجه الآباء صعوبة في تأمين سكن يتسع لأطفالهم بسبب تصنيفهم كأفراد بلا معيلين من قبل السلطات السكنية، وهو ما يعقد إمكانية إيجاد مكان مناسب في ظل أزمة الإسكان الحالية.
تأثير التشرد على الآباء
يصف التقرير التشرد بأنه يسبب “ضيقًا نفسيًا” للآباء، بما في ذلك تدني احترام الذات والشعور بالذنب والعار وفقدان الثقة كآباء.
وصف أحد الآباء معاناته قائلاً: “كان الأمر مدمرًا. شعرت وكأنني مجرم رغم أنني لم أفعل شيئًا خاطئًا. يأخذ منك التشرد روحك، يجعلك تشعر وكأنك سجين”.
التجربة الشخصية لديفيد
ديفيد (اسم مستعار)، أحد المشاركين في البحث، أصبح مشردًا قبل أكثر من 10 سنوات بعد انهيار علاقته بوالدة ابنته. أمضى سنوات في النوم في الشوارع والأماكن العامة لتجنب التعاطي مع المخدرات في بعض النُزل.
وبدعم من أحد العاملين في خدمات التشرد، استطاع ديفيد تأمين مكان في نزل للإيجار، لكنه لم يكن قادرًا على استضافة ابنته. اضطر لاحقًا لإقناع شريكته السابقة بوضع اسمه في شهادة ميلاد ابنته ليتمكن من التقدم للحصول على سكن يناسبهما.
وبفضل المساعدة، حصل ديفيد على شقة بغرفتي نوم، ووصف لحظة تسلمه المفاتيح بأنها لا تُنسى: “اليوم الذي حصلت فيه على المفاتيح كان لا يصدق. أخذت ابنتي من المدرسة وقلت لها: ‘هذا هو منزلنا’. كانت تلك اللحظة لا تقدر بثمن”.
توصيات التقرير
يشدد التقرير على ضرورة توفير دعم مخصص للآباء المشردين لتسهيل إعادة تواصلهم مع أطفالهم، ومعالجة الفجوة بين التوقعات الاجتماعية لدور الأب وواقعهم كمشردين.
المصدر: Irish Times