تقرير مقلق يكشف عن أن التنمر الإلكتروني دفع فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا إلى إيذاء نفسها
منظمة "CyberSafeKids" تطالب الحكومة بتنظيم الألعاب الإلكترونية ومنصات مثل "Roblox" و"TikTok" و"YouTube"
كشف تقرير جديد صادر عن منظمة (CyberSafeKids)، عن معاناة استمرت لمدة شهرين دفعت فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا إلى إيذاء نفسها، بعد تعرضها للتنمر الإلكتروني.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
التقرير، الذي نُشر هذا الأسبوع تحت عنوان “Left to Their Own Devices“، أظهر أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثماني سنوات يتعرضون لمحتوى مقلق عبر الإنترنت.
على إثر هذه النتائج، طالبت المنظمة الحكومة بضرورة تنظيم الألعاب الإلكترونية والمنصات الأخرى مثل (Roblox) و(TikTok) و(YouTube).
ومن ضمن القصص التي تم سردها في التقرير، ما تعرضت له تلميذة تبلغ من العمر 13 عامًا من حملة تنمر واسعة على (TikTok) وغيرها من المنصات.
وأوضح التقرير أن “مقاطع الفيديو والتعليقات تم نشرها على مدى شهرين، وقد كانت التعليقات تركز على صور مزعومة للطفلة، والتي أنكرت أنها شاركتها. كما تم استخدام هاشتاج يحمل اسم الطفلة الأول واسم عائلتها لزيادة التهجم والتنمر”.
بالإضافة إلى ذلك، تم إرسال رسائل تنمر عبر تطبيق (Snapchat)، وتم التواصل مع والدة الطفلة عبر (Facebook) برسائل كراهية موجهة لابنتها.
وفي تحول خطير، بدأ المتنمرون بالتهديدات الجسدية، حيث تم رمي الحجارة على منزل الطفلة وتصوير الاعتداءات عبر (Snapchat).
وأفاد التقرير، بأن “الطفلة ووالدتها كانتا تعانيان من توتر كبير، حيث بدأت الفتاة في إيذاء نفسها ورفضت مغادرة المنزل. تم الإبلاغ عن الحادثة إلى (TikTok)، وتم إزالة المحتوى المزعج والحسابات المرتبطة بالحادثة بعد ثمانية أيام. كما تم إبلاغ الشرطة الوطنية وتم تقديم دعم نفسي للطفلة من خلال خدمات الصحة النفسية للأطفال والمراهقين”.
وأظهر التقرير، أن الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم الثماني سنوات يتعرضون لمحتوى عنيف أو جنسي أو يتلقون اتصالات غير مرغوب فيها عبر منصات يُفترض أنها مخصصة للأطفال.
وفي تقرير عامي (2023/2024)، وجد أن طفلًا واحدًا من بين كل أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و12 عامًا قد انزعجوا أو شعروا بالقلق بسبب شيء شاهدوه أو تعرضوا له عبر الإنترنت.
كما أشار التقرير إلى أن 65% من هؤلاء الأطفال تعرضوا لاتصالات من غرباء أثناء اللعب عبر الإنترنت، بينما لم يخبر أكثر من نصفهم والديهم بذلك.
وأظهرت البيانات، أن ربع الحوادث تقريبًا وقعت على منصة (Roblox)، حيث قالت طفلة تبلغ من العمر تسع سنوات: “شخص ما كان يقول لي أشياء مخيفة على (Roblox)“.
كما شاركت فتاة أخرى تبلغ من العمر 12 عامًا تجربتها قائلة: “أقرب صديقاتي نشرت مقطع فيديو مسيء لي، مدعية أنني كنت وقحة”.
ودعت منظمة (CyberSafeKids)، إلى ضرورة فرض التحقق من العمر بشكل إلزامي وسن قانون يحدد العمر الأدنى للوصول إلى المنصات الإلكترونية.
وحذر البروفيسور براين أونيل من جامعة (DCU)، وهو باحث في استخدام الأطفال لوسائل الإعلام الرقمية، من تعرض الأطفال لـ”عذاب التنمر الإلكتروني”، مشيرًا إلى أن “الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن الأطفال غالبًا لا يعرفون كيفية التصرف أو يخافون من التحدث. الأطفال يستحقون حماية أفضل”.
من جهتها، أكدت المديرة التنفيذية لمنظمة (CyberSafeKids)، أليكس كوني، أن منصة (Roblox) هي محور اهتمام خاص هذا العام بسبب شعبيتها المتزايدة. ورحبت بقانون تنظيم السلامة الإلكترونية والإعلام الجديد، إلا أنها أعربت عن قلقها بأن القانون قد لا يكون كافيًا فيما يتعلق بحماية الأطفال.
وللحصول على نصائح حول الأمان الإلكتروني، يمكن زيارة الموقع: www.cybersafekids.ie.
المصدر: Dublin Live