كشفت صحيفة “Irish Mirror“، عن تفاصيل حصرية لتقرير صادم حول خدمات المشرحة في مستشفى جامعة وترفورد، والذي تم إعداده بعد مزاعم بتعرض جثث للتلف وتسرب سوائلها على الأرض في الممرات.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
في عام 2019، نفت إدارة المستشفى هذه الادعاءات، مؤكدة عدم وجود أدلة تثبتها. لكن التقرير الخطير، الذي لم تنشره هيئة الخدمات الصحية (HSE)، يكشف أن الإدارة كانت تمتلك تقريرًا هندسيًا منذ عام 2012 يوضح أن الجثث المتحللة كانت تُترك غالبًا في ظروف غير مبردة، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة في المرفق.
وحصلت “Irish Mirror“، على هذا التقرير من خلال طلب حرية المعلومات (FOI)، حيث يحتوي على تفاصيل مثيرة للقلق حول ظروف المشرحة قبل استبدالها بمبنى جديد في شهر 7 لعام 2021. وفي عام 2019، اضطرت إدارة المستشفى لتقديم استشارات لعائلتين بعد تقديمهم شكاوى حول تجربتهم في المشرحة.
وكشف التقرير، عن مشاكل خطيرة مثل نمو الفطريات في غرفة التشريح، وغياب الفلاتر لمنع تسرب المواد البشرية في أنابيب الصرف.
بالإضافة إلى ذلك، تم تصنيف نظام التبريد في 2012 بأنه “غير ملائم تمامًا”، مما أدى إلى عدم القدرة على حفظ الجثث في بيئة باردة، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة.
وانتقد التقرير، إدارة المستشفى لعدم اتخاذها أي إجراءات لمعالجة هذه القضايا على الرغم من سلسلة التحذيرات التي تعود إلى عام 2007، والتي أشارت إلى أن المشرحة كانت غير آمنة ولا تلبي معايير السيطرة على العدوى.
وتصاعدت الانتقادات عندما اكتشف فريق التحقيق في شهر 12 لعام 2019 أن إدارة المستشفى حجبت خطابًا من مزود خدمة يشكو فيه من تسرب سوائل بشرية في ممر المشرحة. هذه الواقعة دفعت الفريق إلى تقديم شكوى إلى مدير العمليات الوطنية في HSE، الذي تدخل وتولى إدارة التحقيق بنفسه، مستبعدًا الإدارة المحلية.
واستغرق التقرير وقتًا طويلاً بسبب جائحة كوفيد-19، وتم الانتهاء منه في شهر 5 لعام 2021، حين كان العمل قد بدأ بالفعل على إنشاء مشرحة جديدة في المستشفى.
وصف ديفيد كولينان، المتحدث باسم الصحة في حزب “شين فين” ونائب عن وترفورد، التقرير بأنه “إدانة قاسية” لإدارة المستشفى، منتقدًا غياب الشفافية من قبل السلطات الصحية.
وأكد أن التقرير يكشف عن سلسلة من الإخفاقات في التعامل مع المخاطر القصوى والشكاوى المتعلقة بتخزين الجثث، مشيرًا إلى أن المحتوى سيكون مؤلمًا للعديد من العائلات.
في حين رفضت هيئة الخدمات الصحية (HSE)، الرد على بعض الأسئلة المتعلقة بغياب المستندات المهمة عن التقرير، أصدرت المتحدثة باسمها بيانًا قالت فيه إن الهدف من المراجعة كان “ضمان الامتثال لأفضل الممارسات والمعايير الصحية”.
وأضافت أن المستشفى عمل بالتعاون مع فريق المراجعة لتحسين المشرحة بشكل مؤقت، وأن المشرحة الجديدة قد حلت الكثير من المشكلات.
المصدر: Irish Mirror
