تقرير جديد يكشف تعرض المهاجرون الذين يعملون في مجال الصيد للاستغلال في العمل
كشف تقرير جديد عن ظروف عمل المهاجرين من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية في مجال صناعة صيد الأسماك الأيرلندية، والذي أعده قسم القانون بجامعة ماينوث، بتمويل من الاتحاد الدولي لعمال النقل، عن تعرض تلك الفئة للكثير من أشكال الاستغلال في العمل.
وتضمن ذلك التقرير شهادات عدد ممن عملوا في ذلك المجال، منهم جوشوا بافي (38 عامًا)، والذي تم تهريبه إلى أيرلندا في 2018، ثم تم إلحاقه بالعمل كصياد سمك في المياه الأيرلندية، حيث وصف العمل في مجال الصيد بأنه أمرًا لا يطاق.
وأضاف انه كان يعمل لمدة 23 ساعة بدون استراحة، وكان يتقاضى أجرًا يزيد قليلاً عن 1000 يورو شهريًا، لكنه لم يكن بمقدوره ترك العمل بسبب وضعه غير القانوني.
وأكد بافي انهم كانوا في احيان كثيرة كانوا يجبرون على أداء اي أعمال حيث لم يكن متاح لهم الرفض، كما تعرض وزملائه للكثير من الإهانات العنصرية.
وقد ترك بافي صناعة صيد الأسماك بعد ثلاثة أشهر وتم الاعتراف به كضحية محتملة للاتجار بالبشر، وهو يعمل الآن في مستودع، ويؤكد أن ذلك العمل يمنحه نوعية حياة أفضل بكثير.
وفي إفادة أخرى قال أحد الصيادين الحاليين من مصر، والذي طلب عدم ذكر اسمه، أنه يعمل كصياد سمك في أيرلندا منذ 6 سنوات ووصف ظروف العمل هو الأخر بأنها لا تطاق.
وقال الرجل أنه تم في إحدى المرات إلقاء عامل مهاجر في البحر حتى كاد يموت، لأنه أراد قسط من الراحة.
وأكد ذلك الصياد أنه في احيان كثيرة يضطر للعمل لأكثر من 20 ساعة في اليوم، وأحيانًا لمدة 48 ساعة ولا يحصل على راحة سوى خمس ساعات فقط للنوم.
وقد شارك في التقرير حوالي 24 شخص، أكد أكثر من نصفهم تعرضهم لإهانات عنصرية وإساءات لفظية، بينما قال ثلثهم إنهم شعروا بعدم الأمان على متن السفن التي يعملون فيها.
كما وجد التقرير أن ساعات العمل الطويلة للغاية مع فترات راحة قليلة، وأجور منخفضة للغاية – عادة ما تكون أقل من الحد الأدنى للأجور – والشتائم العنصرية، والإساءات اللفظية تعد أكثر التجارب التي تعرضوا لها.
هذا وقال مايكل أوبراين، قائد حملة صيد الأسماك، إن التقرير يكشف بوضوح أن مخطط تصريح العمل AWS الحالي يشكل جزءًا كبيرًا من المشكلة، حيث يربط الصياد بمالك القارب في عقود قابلة للتجديد سنويًا ويمنح سلطة هائلة لصاحب العمل على الصياد.
يذكر أنه تم تقديم AWS في عام 2016 لحماية العاملين من خارج المنطقة الاقتصادية الأوروبية في صناعة صيد الأسماك.
المصدر: Irish Examiner