تفكيك شبكة غسيل أموال دولية مرتبطة بعصابة كيناهان
أعلنت السلطات الدولية، بالتعاون مع الشرطة ووكالة الجريمة الوطنية البريطانية (NCA) وعدد من وكالات إنفاذ القانون في الولايات المتحدة وأوروبا، عن تفكيك شبكة غسيل أموال روسية كانت تُستخدم من قبل مهربي المخدرات، بما في ذلك عصابة كيناهان الإجرامية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هن
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتركز الشبكة الإجرامية كانت تديرها منظمتان روسيتا الأصل تُعرفان باسم (Smart) و(TGR)، نشاطهما في موسكو، ودبي ولندن. ومن خلال هذه العمليات، تم اعتقال أكثر من 80 شخصًا، بعضهم يقضي أحكامًا بالسجن حاليًا، بالإضافة إلى مصادرة أموال نقدية وعملات رقمية تزيد قيمتها عن 24.15 مليون يورو.
وكشفت التحقيقات، التي قادتها المملكة المتحدة تحت اسم “عملية زعزعة الاستقرار” (Operation Destabilise)، أن الشبكة ساعدت عصابات إجرامية دولية مثل كيناهان على غسل الأموال وتجاوز العقوبات الأمريكية المفروضة عليهم منذ أكثر من عامين.
وتُعتبر عائلة كيناهان من أبرز الشبكات الإجرامية المتورطة في تهريب المخدرات والأسلحة إلى المملكة المتحدة وحول العالم، وقد فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها في عام 2022.
وأظهرت التحقيقات، أن الشبكتين استخدمتا آلية معقدة لتبادل الأموال بين الدول، تعتمد على تحويل العملات الرقمية إلى نقد والعكس، مما مكن العصابات من تمويل أنشطتها الإجرامية بسهولة ودون الحاجة إلى نقل الأموال فعليًا عبر الحدود.
إحدى أبرز الشخصيات التي قادت شبكة (Smart) هي إيكاترينا جدانوفا، التي تعاونت مع شخصيات بارزة أخرى مثل خادزي مراد ماجوميدوف ونيكيتا كراسنوف. أما شبكة (TGR) فكان يديرها جورج ونائبته إيلينا تشيركينيان، وأندريس برادينز (المعروف أيضًا باسم أندريس كارينوك).
في عام 2021، تورطت جدانوفا في غسيل أكثر من 2.18 مليون يورو من الأموال المرتبطة بهجمات فدية إلكترونية. وأظهرت التقييمات أن هذه الأنشطة تسببت في خسائر هائلة لضحايا في المملكة المتحدة، من بينهم مستشفيات ومدارس وشركات.
وصرح مدير العمليات في وكالة الجريمة الوطنية، روب جونز، بأن العملية كشفت عن “شبكات غسيل أموال بمليارات الدولارات تعمل بطرق لم تكن معروفة سابقًا للجهات القانونية”. وأكد أن تفكيك هذه الشبكات وإزالة المنسقين الرئيسيين في المملكة المتحدة يمثل ضربة كبيرة لهم، ويبعث برسالة واضحة بأن البلاد لن تكون ملاذًا لغسيل الأموال.
وهذه العملية تُعد خطوة مهمة في مكافحة الجريمة المنظمة وغسيل الأموال، وتؤكد التزام السلطات الدولية بوقف الأنشطة الإجرامية التي تهدد الاقتصاد والمجتمعات.
المصدر: RTÉ