تعرف على دبلن عنوان التناغم والطبيعة والجمال
تعد دبلن التي استوطنتها قبائل الفايكنج قبل عدة قرون خلت وجهة ساحرة لقضاء عطلة مميزة في أجواء عصرية، لكونها تناغم ما بين القديم والمعاصر والجمال الطبيعي والتراث الأدبي الأصيل. كما أنها المركز التجاري المفضل للعديد من الشركات العالمية متعددة الجنسيات.
الشوارع الساحرة الأنيقة
وتعد دبلن موطن الشوارع الساحرة الأنيقة والترحيب الدافئ. من قلعة دبلن إلى جسر ليفي، يتألق جمال المناظر الطبيعية وتاريخ إيرلندا الغني. وتمتلك المتاحف والمواقع الأثرية والمساحات الخضراء الغناء جميعها حكايات فريدة ترويها للزوار.
مدينة دبلن
مدينة دبلن هي عاصمة دولة إيرلندا، وهي إحدى الدول التي تقع في الشمال الشرقي للمحيط الأطلسي وهي قريبة جداً من المملكة المتحدة، ويحيط بإيرلندا العديد من البحار مثل البحر الإيرلندي، القنال الإنجليزي أو قنال سانت جورج، وبحر الشمال، وتعتبر دبلن من أشهر المدن الأوروبية وأكثر المدن ازدحاماً بالسكان في إيرلندا.
وتعتبر دبلن الوجهة المثالية لقضاء عطلة تجمع بين الحضارة الحديثة والتقاليد الأصيلة في بيئة تاريخية فريدة من نوعها.
إذا قمت بحجز رحلة إلى دبلن، ستكتشف عند وصولك أنها المدينة المثالية للتمتع بالتسوق. وأنه لأمر مدهش عندما تكتشف ما تقدمه مدينة بهذا الحجم.
يمكن القول إن شارع جرافتون هو أشهر منطقة تسوق في دبلن وستجد فيها كل شيء من العلامات التجارية المشهورة والمتاجر المحلية المميزة. ومع ذلك، فإذا كنت تفضل البضاعة المخفضة والتقليدية، فيمكنك زيارة العديد من المحلات الأصيلة في المدينة.
ستجد مجموعة متنوعة من المحلات التجارية التي تقدم الحلوى والمجوهرات المصنوعة يدوياً وغيرها المزيد.
«البحيرة السوداء»
واشتقت كلمة دبلن من الكلمة dubhlinn المكونة من مقطعين dubh (أسود) وlinn (بحيرة) ومعناها «البحيرة السوداء» باللغة الإيرلندية، وبالإنجليزية Dublin.
وحازت دبلن أيضاً على لقب عاصمة الأدب في أوروبا، وتعتبر هذه المدينة مركزاً أساسياً للتعليم في إيرلندا، وتضم الكثير من المعاهد والجامعات التي تهتم بالتّعليم، ومن أشهر الجامعات الإيرلندية على مستوى العالم جامعة دبلن، وهي من أقدم الجامعات الأوروبية وتم تأسيسها في أواخر القرن الخامس عشر.
أبرز المعالم
أنجبت إيرلندا العديد من الأدباء البارزين، وقد حاز عدد منهم على جائزة نوبل مثل صاموئيل بيكيت وجورج بيرنارد شو، إضافة إلى العديد من المؤلفين المشهورين الآخرين مثل أوسكار وايلد وجيمس جويس.
وعلى هذا النحو تزخر دبلن بالأنشطة والجولات السياحية المنظمة والمنشآت المخصصة للاحتفاء بالإنجازات الأدبية الإيرلندية، ومنها مهرجان كتاب الطفل ومتحف دبلن للكتاب ومركز جيمس جويس أحد أعظم الكتاب في التاريخ الإيرلندي، والمتحف الوطني للمطبوعات.
كما تضم كلية ترينيتي واحدة من أعظم المخطوطات الإيرلندية وهي عبارة عن كتاب يطلق عليه اسم كيلز ويعود تاريخه إلى قرون عديدة حيث تعتبر هذه المخطوطة كنزاً وطنياً وعملاً فنياً فريداً لا يقدر بثمن.
تعد قلعة دبلن جزءاً هاماً من التاريخ الإيرلندي، حيث تعاقب عليها المحتلون بشكل متواصل منذ تأسيسها في بداية القرن الثالث عشر.
وتضم القلعة الواقعة في قلب مدينة دبلن، مركزاً مجهزاً لاستضافة المؤتمرات وحدائق ومتاحف ومكتبة وكنيسة وأماكن أخرى كثيرة ومميزة.
وبينما يمكن للزوار التجول في أرجاء القلعة كما يحلو لهم فإنه يتعين عليهم استخدام مرشد سياحي إذا ما رغبوا في مشاهدة التحف الموجودة في القلعة أو المساكن الحكومية والتي تعتبر حجر الزاوية للقلعة حيث إنها الأكثر أهمية من بين مثيلاتها في إيرلندا.
ويعتبر برج دبلن المدبب إضافة حديثة إلى معالم المدينة، وهو يعكس توجهاً حديثاً ومميزاً بهيكله الفولاذي البارز والذي يصل ارتفاعه إلى ما يقارب 400 قدم في الهواء.
ويمكن مشاهدة هذه المعالم البارزة فضلا عن عدد لا يحصى من المباني والتماثيل والآثار في جميع أنحاء دبلن.
كما يوفر نهر ليفي الذي يقسم المدينة إلى نصفين بعضاً من الأنشطة السياحية الممتعة.
ويمثل السير في الطريق المطلة على ضفة النهر أحد الأمور الممتعة التي يمكنك القيام بها في دبلن، ويمكنك أيضا في حال رغبت في التعرف على النهر عن كثب القيام بجولة مائية على متن أحد القوارب، أما إذا كنت تمتلك حماساً كافياً فيمكنك المشاركة في سباق السباحة السنوي الذي يقام مع نهاية الصيف.
كما يمتد العديد من الجسور القديمة والحديثة فوق النهر، ولعل من أشهرها جسر ليفي، والذي يعرف باسم جسر الحياة، وقد تم بناؤه من الحديد الصلب في القرن الثامن عشر ويعتبر واحداً من أكثر المعالم شهرة في دبلن.
وهناك متحف كيلمينهام جول الذي يعتبر من الشّواهد التاريخية التي حدثت على أرض دبلن، ويذكر أنّ متحف جول كيلمينهام هو بالأصل عبارة عن سجن كبير خُصص حتى يحتوي على عدد كبير من السجناء، ويصور هذا المتحف أيضاً الأعمال العسكريّة والأحداث التي قامت في إيرلندا.
وتتمتع جزيرة هوث، التي تبعد عن وسط العاصمة دبلن بما يقارب العشرين دقيقة بالسّيارة، بالطبيعة الخضراء الخلابة، حيث تعتبر هذه الجزيرة جزيرة سياحيّة للتّمتع والتّنزه بين أحضان الطبيعة الجذابة.
المطاعم
إذا كنت من عشاق الأجواء الصاخبة فهناك العديد من النوادي التي يمكنك الاختيار من بينها. إن التقاليد القوية المتعلقة بتناول الطعام مع الأصدقاء بالإضافة إلى المطاعم التي لا حصر لها في المدينة يعني أنه سيكون لديك اختيارات واسعة لتحديد المكان الذي ترغب بتناول وجبتك به.
كما تتوفر رحلات سياحية مصممة لمساعدتك للتعرف على الاختيارات المتاحة لك عن كثب. ونوصيك بزيارة ذي بريزن هيد، وهو المطعم الأقدم في دبلن والذي تم تأسيسه عام 1198.
ما وراء دبلن
تضم إيرلندا العديد من المواقع الطبيعية والاصطناعية المدهشة، بما فيها الطريق العملاق في ريف مقاطعة أنتريم وقلعة بلارني بالقرب من مدينة كورك، حيث يمكنك مشاهدة حجر بلارني الشهير الذي يعتقد بأنه يجلب الحظ السعيد لأولئك الذين يقبلونه.
وتشمل معالم الجذب السياحي الأخرى منحدرات موهير في بلدة كلير، وقلعة بلفاست في شمال إيرلندا.
مهرجانات على مدار العام
سواء كنت عاشقاً للتاريخ أو محباً للفن، أو مولعاً بحضور العروض الترفيهية الحية، تجد ما هو ممتع لجميع الأفراد. تحتضن دبلن العديد من المهرجانات على مدار العام، ومنها عروض يوم القديس باتريك الذي يُقام في شهر مارس/آذار من كل عام، واحتفالات السنة الجديدة التي تحتضنها المدينة خلال النصف الثاني من شهر ديسمبر/كانون الأول.
وإذا كنت تبحث عن فنادق رخيصة في دبلن، فيستحسن زيارة هذه المدينة الرائعة خارج الذروة السياحية خلال العام.
إن أفضل وقت لزيارة مدينة دبلن هو فصل الصيف حيث يكون فيها الطقس دافئاً. أما إذا كنت تخطط لزيارة المدينة خلال المهرجانات الكبرى، فينصح بحجز التذاكر إلى مدينة دبلن مبكراً.