“تعرضت للوحشية”: مهندس نيجيري يروي تفاصيل الهجوم العنصري في دبلن
روى المهندس النيجيري أونييما أوديزه، وهو صاحب أعمال عبر الإنترنت، عن تجربة مؤلمة تعرض لها بعد هجوم عنصري في وسط مدينة دبلن.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ويقول أوديزه، إنه تعرض للضرب ووجهت إليه اتهامات زائفة بمحاولة اغتصاب امرأة، في حادثة يصفها بأنها قائمة على الكراهية العنصرية.
وتأتي شهادته وسط تحذيرات من نشطاء يرصدون نشاطات مجموعات معادية للمهاجرين، مؤكدين أن الهجمات ضد غير الأيرلنديين والأشخاص ذوي البشرة غير البيضاء تتزايد، حيث تُوجه لهم تهم باطلة وتنتشر مقاطع فيديو تصورهم بصورة سلبية.
تفاصيل الحادث
كان أوديزه قد جاء إلى دبلن العام الماضي للمشاركة في حدث متخصص في صناعة البناء أقيم في مركز (RDS). وفي 10/9، بينما كان في طريقه إلى مكان إقامته بدبلن 1، التقى بامرأة أفريقية وبدأ يتحدثان عن الحياة في أيرلندا.
وأثناء جلوسه في موقف للحافلات في شارع أكونيل، ادعت سيدتان أيرلنديتان أنه يجلس بالقرب منهما بطريقة غير مريحة وطلبتا منه الابتعاد عنهما. بعد ذلك، اقترب منه عدد من الرجال وبدأوا بضربه قبل أن يتمكن حتى من شرح موقفه.
في خضم الشجار، فقد أوديزه هاتفه. وعندما وصلت الشرطة، ظهر فيديو انتشر على الإنترنت يظهر أوديزه بوجهه الملطخ بالدماء وهو يطلب من رجل أيرلندي إعادة هاتفه إليه. يظهر الفيديو بعض المارة وهم يتهمونه بمحاولة الاغتصاب، فيما يشير أحدهم إلى امرأة ويقول إنها الضحية، رغم عدم وجود دليل يثبت تورطه.
تأثير وسائل التواصل الاجتماعي
انتشر الفيديو بسرعة كبيرة على وسائل التواصل، وتضمن اتهامات صريحة لأوديزه، مما أثر على سمعته. يقول أوديزه إنه شعر بظلم كبير، وأن الفيديو زاد من سوء وضعه. نشر على صفحته على “لينكدإن” منشورًا يصف فيه الحادث بأنه “ظلم فادح وعنف عنصري وانتهاك لحقوقه الأساسية”.
مخاوف من نظام العدالة
تم اعتقال أوديزه ونقله إلى مركز الشرطة، حيث احتُجز لعدة ساعات قبل أن يُطلق سراحه في الساعات المبكرة من الصباح. أُجبر على توقيع وثيقة لم يكن على دراية تامة بمحتواها، والتي تبين لاحقًا أنها تحذير رسمي يُستخدم للبالغين. وبعد الإفراج عنه، وجد نفسه ضائعًا في المدينة بدون هاتفه الذي يعتمد عليه للتنقل والدفع، وتجول في شوارع دبلن إلى أن وصل إلى مكان إقامته.
أوديزه عاد إلى نيجيريا بعد هذه التجربة المريرة، لكنه مستمر في مساعيه للحصول على العدالة، حيث قدم شكوى إلى لجنة أمين المظالم التابعة للشرطة (GSOC).
تأملات وتحذيرات حول ظاهرة العنصرية
تقول نيام ماكدونالد من “Hope and Courage Collective“، إن الحادثة تمثل جزءًا من اتجاه مقلق تتبعه شبكات يمينية متطرفة في أيرلندا، حيث تنتشر معلومات مضللة تهدف إلى إثارة الخوف والانقسام.
وتشير ماكدونالد إلى أن هذه الشبكات الصغيرة لكنها متصلة جيدًا تستخدم وسائل التواصل الاجتماعي لنشر العنف والكراهية بسرعة مذهلة، مستهدفة المجتمعات المهاجرة والأقليات.
ورغم تلقيه دعوات للمشاركة في فعاليات جديدة في أيرلندا، يؤكد أوديزه أنه لا ينوي العودة مجددًا، ويقول بأسى: “يمكنني الحضور لحدث آخر… لكن لماذا علي أن أعود؟”.
وتثير هذه الحادثة تساؤلات حول العدالة والتمييز، مسلطةً الضوء على التحديات التي يواجهها المهاجرون في بعض المجتمعات، ومعربةً عن أملهم في توفير بيئة أكثر أمانًا وعدلاً في المستقبل.
المصدر: RTÉ