تزايد الضغوط على نظام رعاية الأطفال بسبب ادعاءات طالبي اللجوء البالغين بأنهم قاصرون
أعربت تقارير داخلية، عن مخاوف من أن بعض طالبي اللجوء البالغين قد يدعون أنهم قاصرون عند وصولهم إلى البلاد، مما يفاقم من الضغوط الشديدة التي يعاني منها نظام رعاية الأطفال طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم، وفقًا لإحاطات داخلية أصدرتها وزارة الاندماج.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
خلال العامين الماضيين، شهدت البلاد زيادة كبيرة في عدد طالبي اللجوء القُصّر غير المصحوبين الذين يصلون إلى البلاد بدون أوصياء. وأظهرت السجلات الداخلية، أن وزارة الاندماج أعربت عن قلقها بشأن حالات يدعي فيها البالغون أنهم أقل من 18 عامًا خلال المقابلات الأولية مع موظفي مكتب الحماية الدولية.
وذكرت ملاحظات الإحاطة من مسؤولي الوزارة، أن هؤلاء طالبي اللجوء قد تم تقييمهم لاحقًا على أنهم بالغون، أو أفادوا بأنفسهم بأنهم بالغون بعد فترة من الزمن. وأشارت الإحاطة إلى أن ذلك يزيد من الضغط الشديد بالفعل على النظام.
عندما يدعي شخص ما بأنه قاصر خلال طلبه اللجوء، يتم تعليق المقابلة الأولية مع موظفي الحماية الدولية على الفور ويتم تحويل الشخص مباشرة إلى وكالة “توسلا”، وهي وكالة رعاية الأطفال والعائلات.
وذكرت الإحاطة، أن هناك حاجة إلى إجراء مقابلة أكثر تفصيلاً قبل إحالة الحالة إلى فريق “توسلا” المسؤول عن القاصرين غير المصحوبين.
الإحاطة الداخلية تم إعدادها في شهر 3 الماضي، وتم الإفراج عنها وفقًا لقانون حرية المعلومات للنائب من حزب (Aontú) بيدار توبين.
من جهتها، قالت “توسلا”، إن عدد القاصرين غير المصحوبين قد شهد زيادة “غير مسبوقة” خلال العامين الماضيين.
وصرح متحدث باسم الوكالة، بأن الأولوية لهؤلاء الأطفال والشباب هي إعادة توحيدهم مع أسرهم إن أمكن، سواء في أيرلندا أو في دول أخرى من الاتحاد الأوروبي.
يقوم الأخصائيون الاجتماعيون، بإجراء تقييم لطالبي اللجوء الذين يدعون أنهم أقل من 18 عامًا، ويشمل التقييم تفاصيل رحلتهم، شبكتهم الأسرية، وتطورهم الشخصي والاجتماعي.
وقال المتحدث: “في بعض الحالات، يتم التوصل إلى أن الشخص غير مؤهل، ولكن في حال وجود أي شك، يتم منح الشخص فائدة الشك”.
بين شهر 3 من عام 2022، وشهر 3 من العام الحالي، تم خروج حوالي 250 قاصرًا غير مصحوبين من رعاية “توسلا” بعد أن بلغوا سن 18 عامًا.
وتظهر بيانات “توسلا”، أن الغالبية العظمى من هؤلاء الشباب (191) كانوا قد فروا من أوكرانيا بعد الغزو الروسي. كما تم لم شمل 83 طفلاً آخرين من أوكرانيا مع أسرهم في أيرلندا خلال نفس الفترة.
وأدى ارتفاع عدد القاصرين غير المصحوبين الوافدين إلى زيادة الضغوط على خدمات “توسلا”، حيث يتم إيواء العديد من هؤلاء الأطفال في مرافق طوارئ غير منظمة تديرها شركات خاصة تعاقدت مع الدولة لتقديم الرعاية.
إحاطة داخلية أخرى من “توسلا” حذرت من أنه لا يوجد دليل على انخفاض عدد الأطفال في رعاية الدولة الذين يعيشون في أماكن إقامة طارئة، على الرغم من الجهود المبذولة من الوكالة.
وأشارت الإحاطة إلى أن نمو القطاع غير المنظم لشركات الرعاية الطارئة قد يشكل خطرًا بوقوع “توسلا” ضحية لأنشطة احتيالية.
وفي بيان له، قال النائب توبين، إن الأطفال الموجودين في ترتيبات الطوارئ معرضون بشكل متزايد لخطر الاستغلال أو الاتجار بالبشر.
وأضاف: “يجب أن يتناول الميزانية القادمة هذه المشكلة وأن يتم تمويل ودعم مقدمي الرعاية البديلة والقطاعين الخاص والتطوعي بشكل صحيح”، وذلك بهدف تقليل اعتماد “توسلا” على مرافق الطوارئ.
وفي بداية شهر 8، كان هناك حوالي 184 طفلاً في الرعاية يعيشون في ترتيبات الطوارئ، كان ثلاثة أرباعهم من القاصرين غير المصحوبين.
وقال متحدث باسم “توسلا”، إن الوكالة “تستنفد جميع السبل” لزيادة عدد الأماكن في دور الرعاية الجماعية المنظمة، وذلك لنقل الأطفال من أماكن الإقامة الطارئة في أسرع وقت ممكن.
المصدر: Irish Times