أعربت مجموعة معنية بسلامة الطرق، عن قلقها إزاء انخفاض عدد الإشعارات بالغرامات المرورية الصادرة للسائقين في الدولة بنسبة 14% خلال السنوات الثلاث الماضية، في وقت يشهد ارتفاعًا في عدد الوفيات على الطرق.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتشير الأرقام الجديدة الصادرة عن وزارة العدل، إلى أنه تم إصدار حوالي 48 ألف غرامة أقل من قبل الشرطة العام الماضي مقارنة بعام 2020، حيث تم الكشف عن 331 ألف و410 مخالفة مرورية.
وقد انتقدت مجموعة “بارك” (PARC) الناشطة في مجال سلامة الطرق هذا الاتجاه التنازلي، مشيرة إلى أن أعلى معدلات الكشف عن المخالفات حدثت خلال فترة كانت فيها حركة المرور منخفضة بشكل كبير بسبب قيود السفر المفروضة لمكافحة جائحة كوفيد-19.
وأوضحت سوزان جراي، رئيسة المجموعة، أن عدد الوفيات السنوية على الطرق ارتفع خلال نفس الفترة من 145 حالة وفاة في عام 2020 إلى 184 حالة وفاة العام الماضي، مما يمثل زيادة بنسبة 27%.
حتى الآن هذا العام، بلغ عدد الوفيات على الطرق الإيرلندية 126 حالة وفاة، بزيادة حالة واحدة عن نفس الفترة من عام 2023.
وكشفت الأرقام أيضًا، عن تفاوت كبير بين مختلف الأقسام التابعة للشرطة في عدد المخالفات المرورية التي تم ضبطها خلال السنوات الأخيرة.
وشهدت 17 من أصل 22 منطقة انخفاضًا في معدلات الكشف منذ عام 2020، وكان التراجع الأكبر في مناطق مثل ويكسفورد/ويكلو بنسبة 41%، وشرق دبلن بنسبة 39%، وكورك الشمالية بنسبة 39%، وغرب دبلن بنسبة 29%، ومايو/روسكومون/لونجفورد بنسبة 29%.
وفي المقابل، ارتفعت الغرامات الصادرة عن شرطة منطقة كلير/تيبيراري بنسبة 51% خلال السنوات الثلاث الماضية، ويُعزى هذا الارتفاع بشكل رئيسي إلى إدخال كاميرات السرعة المتوسطة على جزء من الطريق السريع M7 في تيبيراري في عام 2022.
كانت منطقة كلير/تيبيراري قد سجلت أكبر عدد من المخالفات المرورية في العام الماضي بـ 30 ألف و484 مخالفة، وهي أكثر من أي منطقة أخرى بالبلاد.
وفي الوقت الذي شهدت فيه بعض المناطق ارتفاعًا في الغرامات، بما في ذلك كيري، ودبلن الجنوبية المركزية، وسليغو/ليتريم، ومدينة كورك، سجلت أرقام الغرامات المرورية الصادرة عن الشرطة لعام 2023 انخفاضًا بنسبة 15% في مخالفات السرعة مقارنة بعام 2020، كما انخفض عدد السائقين الذين تم ضبطهم أثناء استخدامهم الهاتف المحمول أثناء القيادة بنسبة 22%، وبلغت أدنى مستوياتها منذ عقد.
ومع ذلك، شهدت بعض المخالفات زيادة ملحوظة مثل قيادة السائقين المتعلمين دون مرافقة، والتي بلغت ذروتها العام الماضي بـ 14 ألف و729 مخالفة، بزيادة 20% عن نفس الفترة.
وفيما يتعلق بالجرائم المرورية الأكثر خطورة، والتي لا تتم معالجتها بالغرامات، أظهرت الأرقام أن عدد السائقين الذين تم ضبطهم يقودون تحت تأثير الكحول انخفض بنسبة 13% منذ عام 2020 ليصل إلى 6,754 حالة في العام الماضي.
وأوضحت الشرطة، أن التفاوت في الاتجاهات قد يكون ناتجًا عن عدة عوامل، بما في ذلك حجم حركة المرور، ومستويات الامتثال من قبل مستخدمي الطرق، وعدد أفراد الشرطة في وحدات مراقبة الطرق، إلى جانب الظروف الجوية وعمليات الشرطة الخاصة.
ولكن جراي أشارت إلى أن الأرقام الأخيرة توحي بأن انخفاض عدد الغرامات مرتبط بزيادة عدد الوفيات على الطرق في نفس الفترة.
وقالت: “التنفيذ هو العامل الرئيسي في تحسين السلامة على الطرق، لكن الأرقام التي نُشرت مؤخرًا أظهرت أن عدد أفراد وحدات مراقبة الطرق في أدنى مستوياته منذ سنوات”.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد أفراد الشرطة في هذه الوحدات انخفض إلى 620 في شهر 5 الماضي، وهو أدنى مستوى منذ عام 2009.
وأكدت جراي أن الحكومة قد وعدت بتعيين 75 ضابطًا إضافيًا في وحدات مراقبة الطرق هذا العام، لكن حتى الآن لم يتم تنفيذ هذا الوعد. وانتقدت قائلة: “رئيس الوزراء، سيمون هاريس، يدعي أن السلامة على الطرق أولوية لحكومته، لكننا لم نرَ دليلًا ملموسًا على ذلك، حيث لا يزال هناك نقص في الجهود المبذولة لتعزيز أعداد وحدات مراقبة الطرق”.
الأرقام الأولية لهذا العام تشير إلى أن 150 ألف و499 إشعارًا بالغرامات قد تم إصداره حتى 2024/7/15، مما يدل على استقرار في الأعداد مقارنة بالعام الماضي، لكنها تكشف أيضًا عن زيادة حادة في عدد السائقين الذين تم ضبطهم باستخدام مسارات الحافلات، وركن السيارات في أماكن غير مخصصة لذلك.
وفي هذا السياق، أكدت وزيرة العدل، هيلين ماكنتي، أن السلامة على الطرق مسؤولية مشتركة تأخذها الحكومة على محمل الجد.
وقالت: “لقد صُدمنا جميعًا بالخسائر الأخيرة في الأرواح على طرقنا، ونعمل بجد لتحسين سلامة الطرق من خلال تطبيق صارم لقوانين المرور”.
وأكدت الوزيرة، أن جميع أفراد الشرطة وليس فقط أولئك المنتمين لوحدات مراقبة الطرق يلعبون دورًا في تطبيق قوانين المرور، وأنه منذ شهر 4 الماضي، يُطلب من جميع الضباط القيام بـ 30 دقيقة من الدوريات المرورية المرئية العالية خلال كل وردية عمل.
المصدر: Breaking News
