تمت إحالة طالب اللجوء الهندي نديم حسين إلى المستشفى في اليوم التاسع من إضرابه عن الطعام، والذي كان قد دخل فيه للمطالبة بمنحه الإذن بالبقاء في أيرلندا، مؤكدا أنه سيتعرض للقتل إذا عاد إلى الهند.
وقد تم تشخيص حالة نديم بأنه مصاب بالتهاب البنكرياس، ويقوم الأطباء بفحص كليتيه خوفا من حدوث مضاعفات كنتيجة لإضرابه عن الطعام.
ويعيش نديم في مركز للجوء المباشر في كورك منذ عام 2019، و في سبتمبر الماضي تلقى حسين خطابًا من محكمة استئناف الحماية الدولية يقضي برفض منحه صفة لاجئ و وضع الحماية.
وبناء عليه، سعى حسين للتواصل بسرعة مع السياسيين المحليين والوزراء لاستئناف القرار، كما كتب مباشرة إلى رئيس الوزراء، مايكل مارتن، لتقديم طلب للبقاء في أيرلندا.
وبالفعل رد مكتب رئيس الوزراء على طلبه في 22 / 9 قائلا إنهم يتابعون القضية مع دائرة الجنسية والهجرة الأيرلندية في وزارة العدل وأنهم سيتواصلون معه عندما يستجد أي شيء.
ولكن مر شهر ولم يسمع حسين شيئًا منهم، ومن ثم، وخوفًا من ترحيله، قرر الدخول في إضراب عن الطعام في 13 / 10.
وقد أعلن عدد من الأطراف دعمهم لحسين، منها حملة “إلغاء نظام اللجوء المباشر” والتي قالت إن وضع نديم يسلط الضوء على مدى ضآلة اهتمام الحكومة الأيرلندية بطالبي اللجوء وعدم التزامهم باتفاقية جنيف.
كذلك أثار النائب عن كورك ميك باري قضية حسين مع الوزير جيمس براون في 19 / 10، وقال إن الإضراب عن الطعام قد يتسبب في مضاعفات جسدية ونفسية وخيمة، وهو ما أكده طبيب نديم بالفعل، معربا عن مخاوفه من ذلك.
وطالب باري بإيجاد حل في أسرع وقت ممكن لحماية صحة نديم.
في المقابل قال براون أنه في حين لا يمكنه التعليق على أي حالات فردية، إلا أنه أكد أنه يتم فحص كل طلب من طلبات الحصول على الحماية الدولية بالتفصيل وأخذ جميع العوامل في الاعتبار.
وأوضح براون أيضًا أن القرار الصادر من محكمة الاستئناف ليس المرحلة النهائية في عملية طلب الحماية الدولية.
أيضا دعا مجلس اللاجئين الأيرلندي الحكومة إلى معالجة وضع نديم بشكل عاجل وقبل أن تتدهور صحته بشكل أكبر.
أما إمام المركز الإسلامي في أيرلندا، عمر القادري، فقد أعرب هو الآخر عن دعمه لنديم، مؤكدا أنه كتب للوزراء هيثر هامفريز واوجورمان مطالبا إياهما بإعادة النظر في قرار رفض طلب نديم حسين، وأشار القادري بأنه ، في حين أنه ليس على دراية بتفاصيل القضية ، إلا أنه علم ان نديم قد عمل في الخطوط الأمامية أثناء الوباء وهو الأمر الذي يجب تقديره واخذه بعين الاعتبار.
يذكر ان نديم كان رجل أعمال وسياسي في الهند كما كان والده سياسيا هو الآخر، وفي يناير 2019 اضطر نديم إلى الفرار من وطنه بعدما تم قتل والديه، وتعرضه هو ذاته للهجوم والتهديد.
وفي 3 / 1/ 2019 وصل نديم إلى مدينة كورك، وعمل في الأمن في إحدى المستشفيات أثناء تفشي الجائحة، واستمر في العمل حتى عندما دخلت البلاد في حالة إغلاق كامل.
هذا وقد نظمت مسيرة في كل من كورك والعاصمة الأيرلندية دبلن بعد ظهر الجمعة للتضامن مع نديم حسين وللتوعية بقضيته.
المصدر: infomigrants
