تدفق الهجرة إلى أيرلندا: تحديات الإسكان والخدمات في مواجهة نمو سكاني غير مسبوق
يشهد المجتمع الأيرلندي العديد من التحديات الاجتماعية نتيجة للنمو السكاني السريع في البلاد، حيث تتأثر قطاعات الإسكان، والرعاية الصحية، والتعليم بزيادة أعداد السكان.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وقد شهدت البلاد ارتفاعًا ملحوظًا في أعداد المهاجرين خلال العامين الماضيين، خاصة بعد تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين، بالإضافة إلى ازدياد أعداد طالبي اللجوء من دول أخرى حول العالم.
وأدت هذه الزيادات، بجانب النقص في توفر السكن، إلى ضغوط غير مسبوقة على منظومة الإسكان التي تديرها الدولة، مما أثار جدلاً واسعًا في بعض المناطق حول خطط تحويل الفنادق والمباني الأخرى إلى مراكز لإيواء طالبي الحماية الدولية.
التعداد السكاني والبيانات الحديثة
وفقًا لأحدث بيانات مكتب الإحصاء المركزي، ارتفع عدد سكان بحوالي 100 ألف شخص حتى شهر 4 من العام الجاري، ليصل العدد الإجمالي إلى 5.38 مليون نسمة. وساهمت الهجرة في هذا النمو السكاني، حيث فاق عدد المهاجرين عدد المغادرين بمقدار79 ألف و300 شخص.
وبلغ عدد المهاجرين في الأشهر الاثني عشر حتى شهر 4 الماضي، حوالي 149 ألف و200 شخص، وهو العدد الأكبر منذ عام 2007.
ومن بين هؤلاء المهاجرين، كان 30 ألف مواطنًا أيرلنديًا عائدًا، و27 ألف من مواطني الاتحاد الأوروبي، و5,400 من المملكة المتحدة، بينما كان 86 ألف و800 منهم من جنسيات أخرى، بما في ذلك مواطنين من أوكرانيا.
ارتفاع في طلبات اللجوء
شهدت البلاد ارتفاعًا كبيرًا في طلبات اللجوء، حيث تضاعف عدد الطلبات بنسبة 415% في 2022 مقارنةً بعام 2021، و186% منذ 2019. وفي 2022، تم تقديم 13 ألف و651 طلبًا للحماية الدولية، بينما في 2023 تم تسجيل 13 ألف و277 طلبًا، وقد تم تجاوز هذا الرقم بالفعل في 2024 حيث تم تقديم 14 ألف و37 طلبًا حتى نهاية شهر 8 الماضي. وتحديدًا في شهر 8 وحده، سجلت أيرلندا 1,692 طلبًا مقارنة بـ1,160 في شهر 8 من العام الماضي.
الضغوط على منظومة الإيواء
يدير خدمات الإيواء الخاصة بطالبي الحماية الدولية “خدمات الإيواء لحماية اللاجئين الدولية” (IPAS)، وتشرف على مراكز الاستقبال والإيواء الطارئ ومركز “سيتي ويست” للعبور ومرافق الإيواء بالخيام.
وقد ارتفع عدد الأشخاص المقيمين في هذه المنظومة إلى أكثر من ثلاثة أضعاف منذ 2021، حيث يتواجد الآن أكثر من 32 ألف شخص في مرافق الإيواء التي توفرها الدولة.
استجابة الحكومة للتحديات السكانية
أشار رئيس الوزراء سيمون هاريس، إلى أن الهجرة تشكل “ميزة إيجابية”، مؤكدًا على ضرورة بناء أنظمة مختلفة للتكيف مع هذا النمو السكاني.
وقال: “إن الحكومة بحاجة إلى تحسين التخطيط المستقبلي لتلبية متطلبات هذا النمو، بما يشمل تعزيز الخدمات العامة وزيادة الاستثمارات وتوظيف المزيد من الموظفين”.
وهذا التوجه من الهجرة أدى إلى تقديم آلاف المهاجرين الأيرلنديين العائدين، والأوروبيين، والأشخاص من دول أخرى، مساهماتهم في سد الفراغات الوظيفية وتقديم يد العون لأيرلندا في مختلف المجالات، مما يشكل تحديًا وفرصة للنهوض بالاقتصاد الأيرلندي.
المصدر: Breaking News
