Slide showمنوعات

تحذير للأسر: انتشار مرض “السعال الديكي” سريع العدوى في البلاد

Advertisements

 

أطلق مسؤولو الصحة تحذيرًا بشأن زيادة حادة في حالات الإصابة بمرض “السعال الديكي”، الذي يُعرف أيضًا بمرض “العصر الفيكتوري” بسبب انتشاره وشدته خلال تلك الحقبة. وصل عدد الإصابات في البلاد إلى أعلى مستوياته منذ سنوات، ما يثير قلق السلطات الصحية.

وفقًا لتقرير مركز المراقبة الصحية في أيرلندا (HPSC)، تم تسجيل 514 حالة إصابة حتى الآن هذا العام، منها 153 حالة استدعت دخول المستشفى. يُعرف المرض طبيًا باسم السعال الديكي (Pertussis)، ويُلقب بـ”سعال المئة يوم” بسبب استمراره لفترة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر.

في مراحله الأولى، تظهر أعراض مشابهة لنزلات البرد، مثل العطس وسيلان الأنف وحمى خفيفة وسعال بسيط، ما قد يؤدي إلى تشخيص خاطئ. لكن في غضون أسبوعين، تتفاقم الأعراض، حيث يعاني المصابون من نوبات سعال عنيفة تنتهي بصوت مميز يُعرف بـ”whoop” أثناء محاولتهم استنشاق الهواء.

ورغم إمكانية الإصابة بالسعال الديكي في أي عمر، فإن الأطفال الصغار هم الأكثر عرضة لمضاعفاته. تشمل هذه المضاعفات ضيق التنفس، وازرقاق الجلد نتيجة نقص الأكسجين، والتقيؤ بعد نوبات السعال.

وتُظهر البيانات أن أعلى معدلات الإصابة بين الرضع الذين تتراوح أعمارهم بين 0-5 أشهر، حيث تم تسجيل 101 حالة. كما سُجلت 87 حالة بين الأطفال بعمر 1-2 سنة، و53 حالة في كل من الفئتين العمريتين 5-9 سنوات و10-14 سنة.

بعد تسجيل أرقام منخفضة جدًا خلال سنوات الجائحة – حيث لم تتجاوز الحالات 5 في عام 2021 و7 في عام 2022 و18 في عام 2023 – عاد السعال الديكي للظهور بقوة. يعزو HPSC هذه الزيادة إلى دورة انتشار طبيعية تحدث كل خمس سنوات.

وأوضح متحدث باسم المركز: “شهدنا زيادات في 2016 و2017، وبالنظر إلى تأثير الجائحة، فإن ارتفاع الحالات في عام 2024 ليس مفاجئًا. نشهد أيضًا زيادات مماثلة في دول أوروبية أخرى، وقد أبلغت بعض الدول عن وفيات مرتبطة بالسعال الديكي”.

ويُعتبر السعال الديكي مرضًا شديد العدوى، ينتقل بسهولة من خلال التواصل القريب أو السعال والعطس. وتؤكد السلطات الصحية أن التطعيم هو الوسيلة الأكثر فعالية للوقاية من المرض والسيطرة على انتشاره. يُقدم التطعيم ضمن البرنامج الوطني للتحصين في أيرلندا، خاصة للأطفال.

وفقًا لهيئة الخدمات الصحية الأيرلندية (HSE)، يمكن أن يؤدي السعال الديكي إلى تلف في الرئتين أو الالتهاب الرئوي، والذي قد يكون مميتًا في بعض الحالات. وأشارت الهيئة إلى أن نصف وفيات السعال الديكي تُعزى إلى الالتهاب الرئوي.

بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب المرض في نوبات تشنجية أو تلف في الدماغ نتيجة نقص الأكسجين أو نزيف بسيط في الدماغ. وذكرت الهيئة أن 1 من بين كل 70 طفلًا قد يُصاب بنوبات، بينما يمكن أن يُصاب 1 من كل 1000 طفل بالتهاب الدماغ (Encephalopathy).

ويؤثر السعال الديكي أيضًا على الشهية، حيث يعاني المصابون من التقيؤ المتكرر وفقدان الشهية، ما قد يؤدي إلى خسارة حادة في الوزن، خاصة لدى الأطفال الصغار.

 

المصدر: Irish Mirror

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.