تحديات استقبال طالبي اللجوء: أزمة المأوى تصل إلى ذروتها في الدولة

تجاوز عدد طالبي اللجوء الذين وصلوا حديثًا ويفتقرون إلى المأوى المقدم من الدولة عتبة الـ 1,010 شخص، في رقم قياسي جديد يسلط الضوء على تفاقم الأزمة. والعديد من هؤلاء الأشخاص وجدوا أنفسهم مضطرين للمبيت في العراء، إذ أقام الكثير منهم في خيام بمحيط مكتب الحماية الدولية بقلب دبلن.

وتأتي هذه الإحصائيات في ظل توافر 2,151 مكانًا شاغرًا في مرافق إقامة الحماية الدولية، حسبما كشفت وزارة الاندماج لأخبار RTÉ بتاريخ 18 / 2 / 2024. ووفقًا للمتحدث باسم الوزارة، يُعزى الفارق بين الأعداد إلى تكوينات الغرف واختلاف أحجام الأسر، مما يؤدي إلى وجود أسرة غير قابلة للاستخدام، بالإضافة إلى قضايا تعاقدية والحاجة لتجديد وصيانة الغرف.

كما أشار المتحدث إلى وجود 2,801 مكان نوم شاغر مخصص للأوكرانيين المشردين، موضحًا أن هذه الشواغر غالبًا ما تكون لأسباب لوجستية. وتسعى الوزارة لتحويل هذه الشواغر لاستخدامها من قبل طالبي الحماية الدولية، على الرغم من التحديات التي تواجهها بسبب كون مقدمي الخدمة من القطاع الخاص.

ومنذ 4 / 12 / 2023، توقفت الدولة عن توفير الإقامة لجميع الذكور الجدد من طالبي الحماية الدولية، مشيرةً إلى نقص حاد في الإقامة. ومع ذلك، تم تقديم الإقامة لـ 171 فردًا بناءً على تقييم الضعف عند تقديمهم لطلب الحماية الدولية لأول مرة.

ووصفت وكالة الأمم المتحدة للاجئين تقاعس الحكومة عن معالجة مشكلة ترك طالبي اللجوء الجدد بلا مأوى بأنه أمر “محبط”. وأعرب إندا أونيل، رئيس مكتبها في دبلن، عن قلقه البالغ تجاه الوضع المتدهور.

وفي سياق متصل، أكد وزير الاندماج، رودريك أوغورمان، أن الوضع “مثير للقلق”، مشيرًا إلى أن الجهود المبذولة مؤخرًا تركزت على ضمان توفير الإقامة للنساء والعائلات من طالبي الحماية.

وأوضح أنه سيتم تقديم “استراتيجية شاملة” للإقامة إلى مجلس الوزراء خلال الأسابيع القليلة القادمة، مؤكدًا على الحاجة لإصلاح النظام الحالي وضرورة توفير مراكز إقامة تملكها الدولة.

ومن جهتها، دعت المجلس الأيرلندي للاجئين إلى “تعاون عاجل وتنسيق شامل من جميع أجهزة الحكومة لمواجهة الأزمة المتفاقمة”، مشددة على ضرورة استخدام القدرة الاستيعابية المتاحة حاليًا.

المصدر: RTÉ