بين الحياة والموت: تقرير صادم عن مأساة السائقين على الطرق الإيرلندية
في كل مرة يغادر فيها السائقون منازلهم، يتمنون العودة بأمان. ولكن بالنسبة لـ324 سائقًا على الطرق الإيرلندية بين عامي 2019 و2023، لم تتحقق تلك الأمنية. مع كل حادث، لا تُفقد الأرواح فقط، بل تُترك خلفها عائلات مدمرة وأحلام محطمة. تقرير جديد من هيئة سلامة الطرق يكشف أرقامًا مفجعة عن حجم الخسائر البشرية على الطرق الإيرلندية، مسلطًا الضوء على الحقائق القاتمة التي تهدد كل سائق على الطرق.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
التقرير، الذي أعدته هيئة سلامة الطرق (RSA)، يكشف عن مقتل 324 سائقًا خلال فترة خمس سنوات، مع إصابة 2,353 سائقًا بجروح خطيرة. وأشار التقرير إلى أن السائقين الذكور يمثلون نسبة كبيرة من الضحايا، حيث شكلوا 78% من الوفيات و61% من الإصابات الخطيرة. أكثر من نصف الضحايا تتراوح أعمارهم بين 16 و45 عامًا.
وأبرز التقرير أن الطرق الريفية هي الأخطر، حيث وقعت 85% من الوفيات و73% من الإصابات الخطيرة عليها. ويرجع ذلك إلى السرعات العالية والطرق المتعرجة، مما يجعل القيادة عليها أكثر خطورة من الطرق الحضرية.
في تعليق له، قال سام ويد، الرئيس التنفيذي لهيئة سلامة الطرق: “السائقون يحملون على عاتقهم مسؤولية كبيرة في ضمان سلامة الطرق. سواء كنت سائقًا مبتدئًا أو خبيرًا، القيادة الآمنة هي الأولوية. السرعة الزائدة والقيادة في حالة غير مؤهلة تظل السبب الرئيسي للكوارث على الطرق”.
كما كشف التقرير أن شهر 12 كان الأكثر دموية بنسبة 12% من الوفيات، بينما تميز شهري 8 و10 بأعلى نسب الإصابات الخطيرة. وبالنسبة لعطلات نهاية الأسبوع، أظهرت البيانات أن أيام السبت والأحد كانت الأكثر خطورة، حيث وقعت نسبة كبيرة من الحوادث المميتة والإصابات الخطيرة في هذين اليومين.
مقاطعتا ميث وكورك سجلتا أعلى نسب الوفيات، بينما جاءت كورك ودبلن في المقدمة من حيث الإصابات الخطيرة. وكان لافتًا أن 66% من حالات الوفاة وقعت على طرق مستقيمة، ما يعكس خطورة السرعة العالية على هذه الطرق.
ومع دخول عام 2024، بلغ عدد الوفيات على الطرق حتى الآن 139 حالة، مما يشير إلى انخفاض طفيف مقارنة بالعام الماضي، لكنه يظل مؤشرًا على حجم التحديات التي تواجه السائقين على الطرق الإيرلندية.
المصدر: RSA