بين الألم والأمل: عائلة فلسطينية ناجية من القصف الإسرائيلي تتحدث عن احتياجاتهم الجديدة في إيرلندا
وسط أجواء الحرب والقصف في غزة، نجا خالد الأسطل، فلسطيني-إيرلندي، مع طفليه من مأساة فقدان زوجته، والدته وشقيقه في قصف إسرائيلي قبل عام. الآن، يعيش خالد في إيرلندا ويحاول بناء حياة جديدة لأطفاله الناجين، علي (4 سنوات) وسارة (سنتين)، ولكنه يواجه تحديات أخرى تتمثل في أزمة السكن.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
خالد، المولود في بلفاست والبالغ من العمر 31 عامًا، يغني لأطفاله الصغار أغاني باللغة الأيرلندية مثل “Oró, Sé Do Bheatha ‘Bhaile” التي تعني “أهلًا بك في وطنك”، وهي كلمات تلخص مشاعر العائلة الفلسطينية-الإيرلندية وهي تحاول إعادة بناء حياتها في بلد جديد بعد أن احتضنتهم إيرلندا في ظل المأساة.
يقول خالد: “منذ عام فقدت زوجتي، أمي، وأخي في بداية الحرب، ونجاة أطفالي كانت معجزة. كل يوم أنظر إلى سارة وأرى زوجتي فيها. الألم لم يخف ولو بنسبة 1% خلال هذا العام”.
في ظل التصاعد المستمر للصراع في غزة ولبنان، والذي أودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص، يتحدث خالد عن صعوبة الحياة بعد فقدان زوجته وأحبائه، ولكنه أيضًا يعبر عن شكره العميق للشعب الإيرلندي على دعمه له ولعائلته.
ورغم أن إيرلندا قدمت ملاذًا آمنًا لهم، إلا أن أزمة السكن تظل عقبة كبيرة أمام العائلة. يعيش خالد وأطفاله مع عمهم محمد جنديا في شقة ضيقة بغرفة نوم واحدة في جنوب دبلن. محمد، الذي جلب الأطفال من غزة إلى دبلن بعد فقدان شقيقته أشواق، يعاني هو الآخر من فقدانها، خاصة بعد وفاتها بعد ثمانية أيام من إصابتها بحروق شديدة في القصف.
يقول خالد إنه ممتن جدًا للحكومة على تقديم مكان آمن لهم للعيش، ولكنه يشدد على حاجتهم إلى مساحة أكبر: “لا يوجد مكان للأطفال ليلعبوا أو لملابسهم وألعابهم. ننام جميعًا في غرفة واحدة، ونحتاج إلى مساحة لكل فرد”.
ورغم كل الألم والصدمة، تحاول العائلة المضي قدمًا. يدرس علي في الروضة ويحب مشاهدة الرسوم المتحركة، بينما تستمتع سارة بالذهاب إلى الحضانة وتناول الحلوى في عيد الهالوين.
من جهة أخرى، يعيش أحمد السماك، طالب فلسطيني من غزة في شمال دبلن، ويعبر عن مشاعره المتضاربة تجاه الصراع الدائر في بلده الأم، قائلاً: “أشعر أنني ولدت من جديد عندما وصلت إلى إيرلندا. هنا يمكنني العيش بحرية دون الحاجة لإخفاء هويتي كفلسطيني”.
المصدر: Independent
