Slide showأخبار أيرلندا

بعد هروب من القنابل… أوكرانيون يجدون الشفاء في أحضان العلاج النفسي في أيرلندا

Advertisements

 

منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا في شهر 2 لعام 2022، لجأ العديد من الأوكرانيين الذين انتقلوا إلى أيرلندا إلى العلاج النفسي لمساعدتهم في التعامل مع اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD) ومشاكل الصحة النفسية الأخرى.

وقالت فيوليتا بيلكوفسكا، وهي معالجة نفسية أوكرانية تعمل ضمن برنامج للعلاج النفسي في أيرلندا، إن الكثير من الأوكرانيين الذين يتلقون العلاج فقدوا أحباءهم في الحرب أو لديهم أقارب يقاتلون في الصراع. وأشارت إلى أن الغموض بشأن مستقبلهم ومستقبل أوكرانيا يزيد من تدهور حالتهم النفسية.

برنامج العلاج النفسي للأوكرانيين في أيرلندا

ضمن جهود الصليب الأحمر الأيرلندي، تم توظيف أربعة معالجين أوكرانيين العام الماضي لتقديم 10 جلسات علاج نفسي مجانية عبر الإنترنت للنازحين الأوكرانيين في أيرلندا. منذ إطلاق البرنامج في شهر 10 من العام الماضي، استفاد منه حوالي 220 أوكرانيًا.

يتيح البرنامج للمشاركين التحدث بلغتهم الأم مع معالجين أوكرانيين، مما يعفيهم من استخدام مترجمين أو التعبير عن مشاعرهم بلغة أجنبية. يُستخدم في هذا البرنامج العلاج السردي التعرضي (NET)، وهو علاج يساعد الأشخاص المصابين باضطراب ما بعد الصدمة من خلال الحديث عن الأحداث الصادمة بترتيب زمني لإصلاح الروابط السلبية.

قصص شخصية من النازحين

فيوليتا بيلكوفسكا، التي كانت تقيم بالقرب من بوتشا قبل انتقالها إلى أيرلندا، استذكرت كيف تأثرت هي وأطفالها نفسيًا بمشاهد القصف والدمار. تعيش فيوليتا الآن في أيرلندا مع زوجها وأطفالها الثلاثة، لكنها تشعر بالقلق المستمر على والديها المقيمين في كييف.

أناستاسيا بافلوفا (31 عامًا) انتقلت إلى أيرلندا مع والدتها بعد فترة من اندلاع الحرب. ورغم صعوبة القرار، إلا أن الانتقال إلى أيرلندا كان أفضل من البقاء تحت القصف. أناستاسيا، التي تعاني من الاكتئاب، وجدت في العلاج النفسي دعمًا كبيرًا، وأصبحت تعمل بدوام جزئي في فندق محلي بمقاطعة كلير، وتطمح إلى الالتحاق بكلية لدراسة مساعدة البيطريين.

وتقول: “الحياة هنا أفضل، لكنني في النهاية أود العودة إلى أوكرانيا بعد انتهاء الحرب، فهي وطني”.

كاتيا (38 عامًا) انتقلت إلى أيرلندا بعد أن أمضت أكثر من عام تحت ويلات الحرب في أوكرانيا. كانت تعاني من الاكتئاب جراء صفارات الإنذار المتكررة التي تطلب من السكان اللجوء إلى الملاجئ.

تقول كاتيا، التي تقيم حاليًا في سليغو: “لم أكن أستطيع النوم، وكان كل يوم صعبًا”. ولكن بفضل الجلسات العلاجية، بدأت تشعر بتحسن، وتصف حياتها الجديدة بأنها “مثل الجنة”.

توسيع نطاق الخدمة لتشمل لغات أخرى

أكدت شارون كومينز، رئيسة الخدمات الوطنية في الصليب الأحمر الأيرلندي، أن تأثير البرنامج النفسي أصبح واضحًا بعد مرور عام على انطلاقه، حيث شهدت نسبة الأعراض الصادمة انخفاضًا بمعدل 30% بين المشاركين.

وأوضحت أن هناك خطة لتوسيع البرنامج ليشمل 7 معالجين إضافيين، مع التركيز على توظيف معالجين يتحدثون العربية والفرنسية لدعم طالبي الحماية الدولية من الدول التي تتحدث هذه اللغات.

كما أن التمويل الإضافي اللازم لتوظيف هؤلاء المعالجين تم تأمينه من الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع وزارة الاندماج، وهو ما يعكس سخاء الجمهور الأيرلندي ودعمه لهذه الجهود.

ويعد هذا البرنامج خطوة حيوية نحو دعم اللاجئين والنازحين نفسيًا في أيرلندا، في ظل تفاقم الأزمات العالمية. ومع توسيع نطاق الخدمات ليشمل لغات وثقافات متعددة، تسعى أيرلندا لتعزيز التضامن مع القادمين الجدد وتوفير بيئة أكثر دعمًا لهم.

 

المصدر: The Journal

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.