بريطانيا تدرس حظر زواج الأقارب من الدرجة الأولى بسبب مخاوف صحية
تستعد بريطانيا لمناقشة مشروع قانون جديد يهدف إلى حظر زواج الأقارب من الدرجة الأولى، في خطوة تأتي على خلفية دراسات تربط هذا النوع من الزواج بارتفاع معدلات العيوب الخلقية لدى الأطفال.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هن
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وسيقدم النائب المحافظ ريتشارد هولدن مشروع قانون “درجات القرابة المحظورة للزواج” أمام مجلس العموم، مستندًا إلى أدلة علمية تشير إلى تأثير هذا الزواج على صحة الأجيال القادمة.
وأوضح الدكتور كيفين ميتشل، أستاذ علم الوراثة في كلية ترينيتي، أن الأقارب من الدرجة الأولى يتشاركون بشكل أكبر في الطفرات الجينية، مما يزيد من احتمالية انتقال تلك الطفرات إلى الأبناء.
وأضاف: “معظم الطفرات الجينية التي تحدث في المجتمع عادة لا تسبب مشكلة إذا تزوج الأشخاص من خارج دوائرهم العائلية، لكن عندما يكون الزوجان أقارب، تزداد فرص اجتماع الطفرات المسببة للأمراض في الأبناء”.
وأشار الدكتور ميتشل إلى أن المشكلة تزداد حدة في المجتمعات التي يكون فيها زواج الأقارب متكررًا على مدى أجيال، حيث يؤدي ذلك إلى تقليص التنوع الجيني وزيادة تركيز الطفرات في مجموعة صغيرة من السكان. وذكر أن معدلات الأمراض الوراثية قد ترتفع في مثل هذه الحالات بمعدل يصل إلى سبعة أو ثمانية أضعاف.
التنوع الجيني وتأثيره على أوروبا
وأضاف ميتشل أن قلة التنوع الجيني في أوروبا مقارنة بأفريقيا، بسبب ما يُعرف بـ”عنق الزجاجة السكاني” الذي حدث عند هجرة البشر القدماء من أفريقيا، يجعل معدلات الأمراض الوراثية أعلى نسبيًا في أوروبا.
وأشار إلى أن زواج الأقارب ليس محظورًا في معظم دول أوروبا أو في أيرلندا، ربما لأنه يعتبر من المحرمات الاجتماعية، وليس بسبب قوانين صارمة.
الجدل الدائر في بريطانيا
يدور النقاش في بريطانيا حول مشروع القانون في ظل انقسام بين من يرى أن القرار يهدف لحماية صحة الأجيال المقبلة ومن يعتقد أنه قد يحمل أبعادًا اجتماعية أو ثقافية حساسة.
ومع ذلك، يظل الهدف الأساسي للقانون هو معالجة المخاوف الصحية المتعلقة بزواج الأقارب من الدرجة الأولى وتأثيره على سلامة الأطفال.
المصدر: News Talk