بالاغاديرين بين تصاعد الجريمة والجدل حول الهجرة: مطالب بزيادة الأمن وتباين في الآراء حول الوافدين
عادت بلدة بالاغاديرين في مقاطعة روسكومون إلى العناوين الرئيسية، حيث يعبر السكان المحليون عن غضبهم المتزايد من تزايد معدلات الجرائم وقلة أعداد الشرطة. يوم الأحد الماضي، نظم مئات من السكان وقفة بالشموع في البلدة لتسليط الضوء على هذه القضية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفي يوم الثلاثاء، استخدمت النائبة عن حزب شين فين كلير كيران، وقتها في البرلمان لتخبر رئيس الوزراء سيمون هاريس، بأن هناك “حالة من الخوف في المجتمع” نتيجة ارتفاع معدلات الجريمة.
وأقرت الشرطة، بأن الموارد في مركز شرطة بالاغاديرين قد تقلصت في الأشهر الأخيرة، لكنها تؤكد أن هناك رقيبًا وأربعة أفراد من الشرطة مخصصين للبلدة، ومع ذلك، تقول كيران إنهم غير مرئيين على الأرض.
ما الذي أدى إلى تفاقم الوضع؟
يبدو أن الغضب كان يتصاعد منذ فترة، معظمه يتعلق بجرائم صغيرة مثل السرقة من المتاجر وجرائم النظام العام. وصلت الأمور إلى نقطة الغليان الأسبوع الماضي بعد حادثة وقعت بين قاصرين في عقار مهجور في البلدة خلال الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة. تحقق الشرطة في ادعاء بأن أحد القاصرين، الذي ينحدر من خلفية غير إيرلندية، اعتدى جنسيًا على الآخر. وتركز تحقيقات الشرطة على ما إذا كان التفاعل بين القاصرين توافقيًا أم لا.
وانتشرت شائعات حول الحادث بسرعة في البلدة وتم تحريفها في إعادة السرد. وأوضحت الشرطة أن ما يتم تداوله من شائعات مغلوط للغاية وأن المشتبه به وعائلته ليسوا لاجئين أو من مقدمي طلبات الحماية الدولية.
هل يلعب الشعور المعادي للهجرة دورًا في المظاهرات الأخيرة؟
يؤكد منظمو احتجاج الأسبوع الماضي، أن الأمر لا يتعلق بالهجرة، بل بضرورة وجود المزيد من قوات الشرطة والموارد. يبلغ عدد سكان بالاغاديرين 2400 نسمة، 39% منهم من الأجانب.
ويقول السكان المحليون، إنهم استقبلوا الوافدين الجدد بترحاب، لكن وعود الحكومة بتوفير موارد إضافية، مثل المقاعد الدراسية والأطباء، لم تتحقق حتى الآن.
لقد جذبت هذه الحادثة انتباه بعض المحرضين اليمينيين المتطرفين الذين نشروا معلومات مضللة حول تورط المهاجرين في الجرائم. حضر المواطن الصحفي فيليب دوير احتجاج الأحد الماضي، إلا أن السكان المحليين أوضحوا له بشكل لا يقبل الشك أنه غير مرحب به.
هل مشاعر العداء للهجرة مقتصرة على الغرباء؟
ليست بالكامل. فبينما يؤكد الكثير من السكان أن القضية ليست متعلقة بالهجرة وأن المتطرفين من خارج البلدة غير مرحب بهم، يعبر البعض عن آراء صريحة ضد الهجرة. صفحة “Ballaghaderreen Concerned Citizens” على فيسبوك، والتي نظمت المسيرة الأسبوع الماضي، شاركت أيضًا منشورات من حسابات يمينية متطرفة. الآراء حول الهجرة في البلدة لا تزال منقسمة، ولكن الجميع يتفقون على ضرورة تقديم دعم حكومي أكبر لمواجهة التحديات الناتجة عن تزايد عدد السكان.
المصدر: Irish Times