Slide showالهجرة واللجوء

انهيار نظام إسكان طالبي اللجوء في البلاد يثير قلق الجمعيات الخيرية

Advertisements

 

قالت مؤسسة (Focus Ireland) الخيرية المعنية بالمشردين، إن الوضع في البلاد قد تغير بشكل جذري في الأشهر الأخيرة، بسبب انهيار مشروع الحماية الدولية ونظام التعامل مع طالبي اللجوء.

وحذر مدير السياسات والدفاع في المؤسسة، مايك ألين، من أن الدولة تواجه الآن وضعًا مختلفًا تمامًا عما كان عليه سابقًا. وقال في مؤتمر في دبلن: “نحن عند مفترق طرق في كيفية تحملنا للظلم في هذا البلد”.

وأضاف: “نريد أن نعيش في مجتمع لا يتسامح مع وضع يضطر فيه الناس للعيش في الشوارع، ونحن نتجه نحو وضع قد نقول فيه إننا لن نتسامح مع الناس الذين يعيشون في الشارع”.

وأوضح ألين، أن فشل خدمة الإسكان للحماية الدولية (IPAS) في توفير المأوى لطالبي اللجوء يمس جوهر القدرة الأخلاقية على معارضة التشرد. وأضاف أن أيرلندا كانت جيدة نسبيًا في التعامل مع النوم في الشوارع رغم كل الإخفاقات في مجال التشرد.

وأشار ألين إلى أن المشكلة ليست في المنظمات غير الحكومية التي توزع الخيام، بل في فشل الحكومة في توفير مأوى آمن.

وأضافت المؤسسة، أنها واحدة من الموقعين على رسالة تعبر عن قلق بالغ تجاه الـ14,000 شخص الذين لا يملكون منزلاً في أيرلندا، وكذلك تجاه ما يقرب من 2,000 من طالبي الحماية الدولية الذين هم بدون مأوى ويعتمدون أيضًا على الخدمات المتاحة للمشردين.

وقالت الدكتورة أنجي سكوز، المديرة الطبية لمؤسسة (Safety Net) الخيرية التي توفر الرعاية الطبية للأشخاص المشردين، إن التأثيرات النفسية على الذين يتركون دون مأوى هي العامل الأكبر.

وأشارت الدكتورة سكوز إلى أن الناس يعانون من ضغوط نفسية شديدة، بما في ذلك الكوابيس وعدم القدرة على الأكل أو النوم، والبكاء المستمر، والقلق بشأن أسرهم في الوطن. وأضافت أن آخرين أعربوا عن أفكار انتحارية ناجمة عن الشعور باليأس.

وأضافت سكوز أن الأشخاص يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو فرط التوتر غير المشخص وغير المعالج، مما أدى إلى دخولهم المستشفى أو احتياجهم لغسيل الكلى، قائلة: “لم يكن أي من هؤلاء الأشخاص في هذا الحالة إذا كانوا قادرين على العناية بضغط دمهم”.

وأكد نيك هندرسون من مجلس اللاجئين الأيرلندي، أن فشل الحكومة في التعامل مع أزمة الإسكان خلق فراغًا يمكن أن يسقط فيه التضليل وانتشار فكرة أن المهاجرين أو طالبي الحماية الدولية هم السبب في هذه الأزمة.

وأضاف أن الإعلانات الحكومية المتكررة حول طالبي الحماية الدولية واللاجئين الأوكرانيين “تقوض ببطء حقوق واستحقاقات الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية وكذلك المستفيدين من الحماية المؤقتة من أوكرانيا”.

في مؤتمر دبلن، تحدث “عبدي”، طالب لجوء صومالي، عن رحلته الصعبة التي استمرت ثلاثة أشهر للوصول إلى أيرلندا، قائلاً إنه تعرض للضرب والتهديد من قبل المهربين، وقضى ثلاثة أشهر بدون مأوى في أيرلندا، وأوصي بالذهاب إلى مؤسسة خيرية للمشردين للحصول على كيس للنوم، ودش، وطعام.

وأضاف أنه يشعر بالسعادة بالبقاء في أيرلندا ويعتقد أن مستقبله سيكون هنا ويرغب في مواصلة تعليمه.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.