انتشار شلل الأطفال في غزة يهدد الصحة العالمية: معدلات التطعيم المنخفضة تعرض الأطفال في إيرلندا للخطر
تشير التقارير إلى انتشار فيروس شلل الأطفال في غزة، حيث أظهرت ست عينات من مياه الصرف الصحي وجود الفيروس في أواخر شهر 6 الماضي، مما دفع المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، للتحذير من أن الأمر مجرد مسألة وقت قبل أن يصيب المرض الآلاف من الأطفال الفلسطينيين.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
ومع ظهور حالات جديدة، بدأت حملات تطعيم مدعومة دوليًا للحد من انتشار المرض. لكن من دون هذه الجهود، حذرت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها، من أن الأطفال في غزة سيستمرون في الإصابة بالشلل، وسيواصل الفيروس الانتشار في المنطقة وربما إلى خارجها. لا يعتبر هذا التهديد إقليميًا فقط، بل عالميًا، خاصة إذا استمر الفيروس في الانتشار.
في إيرلندا، تعتبر معدلات التطعيم ضد شلل الأطفال بين الأطفال دون سن العام الواحد أقل بكثير من النسبة المطلوبة التي تتراوح بين 90% إلى 95%، وهي النسبة التي توصي بها منظمة الصحة العالمية لمنع تفشي الأمراض.
وتشير أحدث التقارير إلى أن معدل التطعيم لدى الرضع في إيرلندا خلال الربع الأول من عام 2024 بلغ 86.4%، وهو نفس المعدل الذي سُجل في الربع الأخير من عام 2023، دون أي تحسن.
وتعكس هذه المعدلات في بعض المناطق، مثل جنوب مدينة دبلن وغرب كورك وسليغو/ليتريم، واقعًا أكثر خطورة، حيث تتراوح معدلات التطعيم بين 81.4% و82.3%.
ما يعنيه ذلك هو أنه إذا تم اكتشاف فيروس شلل الأطفال في مياه الصرف الصحي، كما حدث في لندن ونيويورك عام 2022، فإن طفلًا من بين كل سبعة أطفال سيكون معرضًا لخطر الإصابة بعدوى شديدة العدوى ومعقدة بخطر الموت أو العجز الدائم.
ورغم أن شلل الأطفال يُعتبر مرضًا من الماضي بفضل اللقاحات التي طورها سالك في عام 1955 وسابين في عام 1959، إلا أن الفيروس لا يزال ينتشر وتستمر الحالات الناجمة عنه، سواء من النوع البري أو المشتق من اللقاحات، في الظهور سنويًا.
ويظل الفيروس مستوطنًا في بعض المناطق مثل أفغانستان وباكستان، وتحدث تفشيّات عرضية للفيروس المشتق من اللقاحات في مناطق أخرى ذات معدلات تطعيم منخفضة.
وتظهر أهمية الحفاظ على معدلات تطعيم عالية، خاصة مع قدوم أكثر من 100 ألف لاجئ أوكراني إلى إيرلندا منذ عام 2022، حيث كانت معدلات التطعيم في أوكرانيا قبل الحرب من بين الأدنى في أوروبا.
في ظل الظروف الحديثة وتحديات الصحة العالمية المتزايدة، بما في ذلك الأزمات الجيوسياسية والصراعات الأهلية وخطر الأوبئة المستقبلية، يتعين على الحكومات إعطاء الأولوية لضمان تغطية تطعيم شاملة على مستوى العالم للقضاء على جميع أنواع فيروس شلل الأطفال.
كما يجب إعطاء الأولوية لتطعيم اللاجئين في إيرلندا وجميع الأطفال الإيرلنديين ضد شلل الأطفال، لضمان عدم ظهور عدوى شديدة العدوى ذات تبعات مدى الحياة والتي يمكن الوقاية منها تقريبًا.
المصدر: Irish Examiner