Slide showأخبار أيرلندا

“الوقت ينفد… إذا بقيت هناك ستموت”: مناشدة من سيدة فلسطينية في أيرلندا لإنقاذ والدتها من غزة

Advertisements

 

في بلدة بالاغاديرين بمقاطعة روسكومون، كانت غرفة نوم نجوى الصباغ (74 عامًا) جاهزة لاستقبالها منذ شهر 2 الماضي، بعد حصولها على تأشيرة دخول إلى أيرلندا. لكن نجوى لا تزال عالقة في شمال غزة، وسط قصف عنيف يهدد حياتها.

نداء استغاثة عاجل

تقول ابنتها، شرين الصباغ، وهي مواطنة أيرلندية: “الوقت ينفد، وسأدفع أي مبلغ لإخراج والدتي من هناك وجلبها إلى أيرلندا”.

وتشير شرين إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يسعى إلى إخلاء شمال غزة وقطع جميع الإمدادات الغذائية. وأضافت أن والدتها فقدت بالفعل 20 كيلوغرامًا من وزنها بسبب نقص الغذاء.

وتعيش نجوى على وجبة واحدة أو أقل يوميًا من الأرز أو الخبز، دون أي أطعمة مغذية. وقد خضعت لعملية جراحية في الظهر قبل الغزو، وتعاني من ارتفاع ضغط الدم، لكنها الآن بلا أدوية بسبب الحصار.

وتقول شرين: “لقد فقدت والدتي حوالي 200 فرد من عائلتنا، بما في ذلك أختها، وأقاربها، وأبناء إخوتها مع عائلاتهم”.

رحلة معاناة طويلة

انتقلت شرين إلى أيرلندا عام 2008 بمنحة دراسية، وحصلت على الجنسية قبل عامين. كانت الخطة أن تغادر والدتها عبر معبر رفح إلى مصر، حيث كان من المفترض أن يستقبلها ممثل من السفارة الأيرلندية في القاهرة ويمنحها التأشيرة، لكن المعبر أغلق قبل مغادرتها.

ومع استمرار إغلاق معبر رفح ومعبر إيرز، الذي لا يُستخدم إلا لتوصيل المساعدات، باتت الخيارات المتاحة قليلة. تقول شرين: “لقد كتبت إلى رئيس الوزراء ووزير الخارجية طالبة إدراج والدتي في قائمة الإجلاء الطبي، لكنني لم أتلقَّ أي ردود جوهرية”.

“لا خيار سوى الهروب إلى الجنوب”

تعيش نجوى بالقرب من مستشفى الشفاء، أكبر مستشفيات غزة، والذي تعرض لهجمات عديدة من الجيش الإسرائيلي.

وتقول شرين: “أخبرتني والدتي أنها تضطر للركض بحثًا عن الأمان بين الجثث في الشوارع”.

وتضيف: “أملي الوحيد أن يُسرّعوا الإجراءات قبل فوات الأوان… إذا بقيت والدتي هناك، ستموت”.

استجابة وزارة الخارجية

أفاد متحدث باسم وزارة الخارجية، بأنهم على دراية بقضية نجوى الصباغ، وأوضح أن إغلاق معبر رفح هو السبب الرئيسي لتأخر الإجلاء، مشيرًا إلى أنه لم يُسمح لأي مدني بمغادرة غزة منذ خمسة أشهر”.

وتوضح: “والدتي امرأة متعلمة، عملت مع والدي بجد لتربية خمسة أطفال وتعليمهم قيم السلام والمحبة. نحن لسنا ضد إسرائيل ولا مع حماس، نحن أناس مسالمون”.

بينما يستمر التصعيد العسكري، تطالب شرين الحكومة بالتحرك السريع لإنقاذ والدتها. وتختم حديثها قائلة: “الوقت ينفد بالنسبة لي ولأمي… إذا لم يتم إجلاؤها قريبًا، قد يكون الأوان قد فات”.

 

المصدر: Irish Times

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.