Slide showأخبار أيرلندا

الهجرة والإسكان في صدارة الحملة الانتخابية وسط تحديات متصاعدة

Advertisements

 

في وقت تتصاعد فيه أزمات الهجرة والإسكان، بدأت الحملة الانتخابية العامة مع حل البرلمان، حيث أعلن رئيس الوزراء، سيمون هاريس، أن “الوقت أصبح مناسبًا” لإجراء الانتخابات العامة، مما يدفع المرشحين إلى بدء حملاتهم في مواجهة قضايا حاسمة تثير قلق الناخبين.

على مدار العامين الماضيين، شهدت البلاد ارتفاعًا كبيرًا في أعداد المهاجرين وطالبي اللجوء، خصوصًا مع وصول عشرات الآلاف من اللاجئين الأوكرانيين هربًا من الحرب. هذا الارتفاع الملحوظ، إلى جانب استقبال العديد من طالبي اللجوء من دول أخرى، وضع ضغوطًا غير مسبوقة على مرافق الدولة. وشهدت بعض المناطق توترًا بسبب محاولات إعادة تأهيل الفنادق والمباني لتلبية احتياجات طالبي اللجوء.

وتزامن هذا الارتفاع في أعداد المهاجرين مع أزمة حادة في سوق الإسكان، حيث تسعى الحكومة لمعالجة النقص الكبير في المساكن وتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من السكان.

وعلى الرغم من الجهود المبذولة لزيادة بناء المساكن الحكومية وتقديم دعم للمستأجرين والمشترين لأول مرة، فإن معدلات التشرد سجلت أرقامًا قياسية، وما زالت أسعار المنازل والإيجارات مرتفعة بشكل كبير، خاصة في العاصمة دبلن.

وفي هذا السياق، دافع هاريس عن سجل حكومته، مشيرًا إلى استجابة الحكومة لجائحة كوفيد-19 وأزمة تكاليف المعيشة والحرب في أوكرانيا. وأكد أن “الحكومة عملت بجد وتعاونت من أجل الشعب الأيرلندي” رغم الخلافات بين شركاء الائتلاف من فيانا فايل والحزب الخضر.

في المقابل، استغلت الأحزاب المعارضة انطلاق الحملة للتعبير عن انتقاداتها لسياسات الحكومة، ووصفت إرثها في ملف الإسكان بأنه “صادم”.

وأكدت زعيمة حزب شين فين، ماري لو ماكدونالد، أن هذه الانتخابات تمثل فرصة للناخبين لاختيار حكومة جديدة تضع الإسكان ورعاية الأطفال في صلب أولوياتها، مشيرة إلى أن حزبها على استعداد لـ “تحقيق التغيير المنشود”.

كما دعت إلى إنهاء قرن من سيطرة حزبي فيانا فايل وفاين جايل على الحكم، لكنها لم تستبعد إمكانية التحالف مع منافسيها التقليديين.

أما زعيمة حزب العمل، إيفانا باسيك، فقد اعتبرت أن العدد القياسي للأطفال الذين يعانون من التشرد هو “إرث صادم” تتركه الحكومة، وأعلنت أن حزبها يملك خطة طموحة لتغيير نظام الإسكان، معتبرةً أن الإسكان هو القضية الأهم في هذه الحملة.

ومع انتهاء فترة الائتلاف الحكومي التي استمرت لأربع سنوات ونصف، يواجه القادة السياسيون في البلاد تحديات كبيرة في معالجة أزمات الإسكان والهجرة، حيث تثير تلك القضايا اهتمامًا واسعًا بين الناخبين. وبينما تشير الحكومة إلى إنجازاتها الاقتصادية وزيادة الإيرادات الضريبية، يظل هناك تساؤل كبير حول كيفية استثمار هذه الموارد لمعالجة القضايا التي تؤرق الشارع الأيرلندي.

واختتم هاريس كلمته بدعوة إلى حملة انتخابية آمنة ومحترمة، مشيرًا إلى أن هذه الانتخابات تتيح فرصة لاستعراض “رؤى مختلفة جداً لمستقبل أيرلندا”.

 

المصدر: Breaking News

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.