المئات يواجهون خطر الترحيل على خلفية تغيير في سياسة اللاجئين
من المتوقع أن يتم ترحيل المئات من المهاجرين الذين تم رفض طلباتهم للحصول على تأشيرة خلال الأسابيع المقبلة بعد تشديد الحكومة لسياستها المتعلقة بالهجرة.
- يمكنكم الآن الانضمام الى جروب تليغرام لمتابعة أخر الأخبار لحظة بلحظة اضغط على الرابط للانضمام.. أضغط هنا
وكانت الحكومة قد أصدرت خلال اليومين الماضيين كذلك قرارا بتعليق الإعفاء من التأشيرة للمهاجرين من 20 دولة آمنة ، وبناءً عليه سيواجه المهاجرون الذين يسعون إلى القدوم إلى أيرلندا بموجب برنامج الحماية الدولية تأخيرات تتراوح بين 8 و 14 أسبوعًا قبل أن يتمكنوا من الوصول إلى هنا.
وقال مصادر حكومية رفيعة المستوى إنه في حين أن عدد الأشخاص المتضررين في الوقت الحاضر صغير ، إلا أنه من المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير مخيف على عدد كبير من المهاجرين مما سيمنعهم من القدوم إلى أيرلندا.
وأضافت المصادر إنه بالإضافة إلى نفاد أماكن إيواء اللاجئين الأوكرانيين في البلاد ، فإن نظام اللجوء المباشر بات يرزح تحت ضغط غير مسبوق.
وقد رفضت الحكومة الانتقادات الموجهة لهذه الخطوة من قبل أحزاب المعارضة وقيادات الدفاع عن المهاجرين وجماعات الحرية المدنية، وقال رئيس الوزراء مايكل مارتن أن هذا الإجراء حكيم، حيث جاء ما يصل إلى خمسة أضعاف اللاجئين إلى أيرلندا هذا العام مقارنة بالسنوات السابقة.
يذكر أن عدد طالبي اللجوء في أيرلندا قد ارتفع من 956 في عام 2012 إلى 4,781 في عام 2019 قبل أن ينخفض بشكل كبير بسبب الوباء، ثم عاد وارتفع من جديد هذا العام حيث بلغ 6,498 طلبًا حتى الآن.
ووفقًا للأرقام الرسمية، حتى نهاية شهر 6 الماضي ، كانت أكبر مجموعة من المهاجرين الوافدين إلى أيرلندا تأتي من جورجيا (1,181) ، تليها الصومال (938) ، الجزائر (798) ، زيمبابوي (572) ، نيجيريا (492).
وكانت عمليات الترحيل قد تم إيقافها خلال جائحة كورونا ، أما الآن ومع رفع قيود السفر عالميا، فمن المقرر استئناف تلك العمليات من جديد، بالتزامن مع قرار تعليق الإعفاء من التأشيرة.
من جانبه انتقد مجلس اللاجئين الأيرلندي قرار تعليق الإعفاء من التأشيرات، مؤكدا إن اتفاقية مجلس أوروبا بالإعفاء من التأشيرات كانت وسيلة مهمة بالنسبة للاجئين في أوروبا للسفر لزيارة أفراد أسرهم التي مزقتها الحروب، ومن ثم فإن طلب الحصول على تأشيرة لمثل هذه الزيارات يضيف قدرًا كبيرًا من عدم اليقين والعقبات لعائلات اللاجئين ويتعارض بشكل صارخ مع مبدأ حرية التنقل لمواطني الاتحاد الأوروبي.
كما انتقد المجلس تسكين اللاجئين في الخيام في معسكر جورمانستون للتعامل مع تدفق الأشخاص الذين يسعون للحصول على الحماية الدولية هنا، مشدد على أن هناك حاجة ملحة لمعالجة هذا الوضع غير المسبوق بسرعة ، مع ضمان توفير تدابير الصحة والسلامة وغيرها من وسائل الحماية.
المصدر: Irish Examiner