“الفقر لا يرحم”: مشاهد مؤثرة لمعاناة المشردين في دبلن وسط درجات حرارة تحت الصفر
بينما تجتاح موجة برد قارس دبلن، يواجه المشردون معركة يومية للبحث عن مأوى يقيهم البرد القارس، حيث انخفضت درجات الحرارة إلى ما دون الصفر. هؤلاء الأفراد، الذين يجدون أنفسهم في الشوارع، يكافحون من أجل البقاء في ظروف قاسية تبرز المأساة الإنسانية التي يعيشونها يوميًا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
على طول شارع غرافتون، استلقى رجل ثلاثيني على ثلاث قطع من الكرتون الرقيق، مغطى ببطانية خفيفة، بينما التقط زوجان على مقربة منه الدفء من خلال احتضان بعضهما البعض داخل أكياس نوم. قرب كلية ترينيتي، جلس شاب صغير في كيس نوم مفتوح جزئيًا، محاولًا مواجهة البرد. وفي مشهد آخر، داخل خيمة زرقاء على طريق ويستمورلاند، اختبأ شخصان يتحدثان لتمضية الليل.
أمام متجر أرنوتس، استلقى رجل آخر في كيس نوم أسود، بينما وُضع بجواره شطيرة إفطار لم يأكلها بعد. وفي خيمة خضراء قريبة، تحدثت امرأة من دونيجال عن صعوبة تحمل البرد، رغم امتلاكها بطانيات ومعاطف. رفضت المبيت في ملاجئ المشردين، حيث وصفت بعضها بأنها “سيئة للغاية”. وأكدت أنها تأمل في استعادة حضانة ابنتها قريبًا والانتقال إلى مسكن عائلي.
بعض المشردين، مثل نيكولاس، رجل روماني يبلغ من العمر 50 عامًا، اعتمدوا على الكرتون لتوفير الدفء.
وأوضح نيكولاس أنه سيذهب إلى مركز “كابوتشين” للحصول على الشاي والطعام. زميله، أيون، أشار إلى أنه بالكاد استطاع النوم بسبب الألم الناتج عن إصابة تعرض لها أثناء عمله في البناء.
ورغم توفير مجلس منطقة دبلن 192 سريرًا إضافيًا للطوارئ إلى جانب الآلاف الموجودة بالفعل، تظل الحاجة ملحة لتوفير المزيد من الخدمات التي تلبي احتياجات المشردين.
ويشير تقرير حديث، إلى أن عدد الأشخاص الذين ينامون في العراء ارتفع إلى 134 في شهر 11 الماضي، مقارنة بـ118 العام السابق.
وتتزايد أهمية خدمات مثل مطابخ الحساء التي يديرها متطوعون لتقديم الطعام والمساعدة. إحدى هذه المبادرات، “أصدقاء يساعدون الأصدقاء”، أضاءت شمعة لطفل صغير في عيد ميلاده الرابع، مما أضفى لمسة من الدفء والإنسانية وسط أجواء صعبة.
وقالت غليندا هارينغتون، مؤسسة المبادرة، إن الفقر والتشرد هما أشد أنواع المعاناة غير الكريمة. وأضافت: “لا تحتاج إلى شهادات لتقديم التعاطف أو إشعال شمعة لطفل في عيد ميلاده”.
في مواجهة هذه الأزمة الإنسانية، تبرز الحاجة إلى المزيد من الدعم من الحكومة والمجتمع لتقديم الحلول المستدامة التي تساعد هؤلاء الأفراد على مواجهة قسوة الحياة اليومية.
المصدر: Irish Times
