كشفت دراسة جديدة حول صناعة التأمين في البلاد، أن العيش في مناطق محرومة وأكثر تنوعًا عرقيًا يزيد من فرص الحصول على عروض تأمين أعلى.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وأُعد التقرير الجديد بالتعاون بين مركز (CeADAR)، وهو مركز الذكاء الاصطناعي في أيرلندا، و(Idiro Analytics)، حيث استخدمت أساليب الذكاء الاصطناعي لتحليل ما يقرب من 40,000 عرض تأمين من 10 شركات تأمين على السيارات في 20 موقعًا مختلفًا في أيرلندا.
ووجد الباحثون، أن تجربة القيادة وطول فترة امتلاك السائق لبوليصة التأمين هي عوامل رئيسية تتأثر بعنوان المنزل عند حساب عرض التأمين. هذا يمكن أن يؤدي إلى حالات قصوى، حيث يحصل الشباب الذين يبلغون من العمر 25 عامًا في مناطق جنوب دبلن على عروض تأمين أقل من كبار السن الذين يبلغون من العمر 60 عامًا والذين لديهم نقاط جزاء أقل في المناطق الفقيرة.
كما وجد التقرير، أن مدى زيادة قسط التأمين إذا حصل السائق على نقاط جزاء يختلف حسب الموقع. على سبيل المثال، يمكن للسائقين في دبلن 17 الذين يحصلون على نقاط جزاء أن يتوقعوا زيادة متوسط قسطهم بنسبة 107%، من 792 يورو إلى 1,642 يورو، مقارنة بنسبة 68% للسائقين في مالو، مقاطعة كورك، من 560 يورو إلى 941 يورو.
وفي الوقت نفسه، يزيد مهنة السائق من عرض التأمين حتى لو لم يستخدم سيارته لأغراض العمل. ويتفاقم هذا الوضع حسب مكان إقامته.
العاملون في مجال التجزئة هم الأكثر تأثرًا بذلك، حيث يشهد السائقون الذين يعملون في مجال التجزئة ويعيشون في بالبريجان، مقاطعة دبلن، زيادة في أقساطهم بنسبة 35%، من 555 يورو إلى 747 يورو، مقارنة بنسبة 5%، من 512 يورو إلى 540 يورو، للعاملين في مجال التجزئة الذين يعيشون في غليناجاري، مقاطعة دبلن.
وحللت الدراسة التي استمرت لمدة عام ما يقرب من 40,000 عرض تأمين من 20 موقعًا في جميع أنحاء البلاد، بما في ذلك مقاطعات دبلن وكورك ولونغفورد وروسمون وويكلو ودونيجال.
وتم جمع عينات متعددة من العروض لعزل التغييرات الفردية لقياس تأثير كل تغيير بدقة – على سبيل المثال، اسم السائق أو عنوان المنزل أو الجنس – على المبلغ المعروض.
وجدت الدراسة أيضًا، اختلافات كبيرة بين شركات التأمين العشر التي تم تحليل عروضها.
كما وجد الباحثون، أن سكان بلدة لونغفورد يحصلون على أعلى أقساط تأمين، بينما يحصل سكان كروكستاون، مقاطعة كورك، على أدنى عروض.
لم يكن هناك فرق في العروض بين الأشخاص الذين لديهم أسماء إيرلندية تقليدية وأولئك الذين لديهم أسماء لا تبدو إيرلندية. كما لم يكن هناك فرق كبير بين الذكور والإناث. السائقون الذين يقدمون مطالبات، حتى لو لم يكونوا مخطئين، يحصلون على عروض أعلى.
كان هدف الدراسة هو فهم كيفية عمل خوارزميات شركات التأمين ومدى تضمين التحيز اللاواعي فيها، وفقًا لما قاله الدكتور أدريان بيرن، زميل في CeADAR وباحث رئيسي في مركز أخلاقيات الذكاء الاصطناعي في Idiro Analytics.
وقال الدكتور بيرن: “العيش في منطقة محرومة وأكثر تنوعًا عرقيًا لا يزيد فقط من فرص الحصول على عرض تأمين أعلى، ولكن إذا أضفنا نقاط الجزاء والمطالبات وعدم وجود خصم عدم المطالبات إلى المزيج، فإننا نرى معاملة غير متساوية بين المواقع المختلفة”.
التشريعات الأوروبية التي ستُقدم في وقت لاحق من هذا العام ستلزم مقدمي الخدمات الأساسية مثل شركات التأمين على السيارات بالحماية من التحيز في أنظمتها الذكاء الاصطناعي.
الشركات التي يتم العثور عليها مخالفة لقواعد قانون الذكاء الاصطناعي للاتحاد الأوروبي ستتحمل غرامات إدارية تصل إلى 30 مليون يورو أو ما يعادل 6% من حجم مبيعاتها السنوية.
وقال الدكتور بيرن، إن شركات التأمين بحاجة إلى الحذر من التحيز الذي قد يؤدي إلى انتهاك قانون الذكاء الاصطناعي الجديد للاتحاد الأوروبي.
المصدر: Breaking News
