العنف والخيانة: تفاصيل مؤلمة عن مقتل طفل على يد والده
في واحدة من أبشع قضايا الإساءة الأسرية، تم الكشف عن مأساة هزت المجتمع الأيرلندي. طفل بريء، لم يتجاوز عمره الأربع سنوات، عاش أيامه الأخيرة في خوف مستمر وعذاب جسدي، بينما كان والده، الشخص الذي كان يجب أن يحميه، يقف متفرجًا بل ويساعد في التستر على هذه الفظائع. قاضي المحكمة العليا لم يتردد في وصف ما حدث بأنه “خيانة مخزية” من الأب لابنه الصغير، الذي انتهت حياته البريئة بشكل مأساوي نتيجة للإصابات المروعة التي تعرض لها.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
أثناء النطق بالحكم، أكد القاضي بول ماكديرموت، أن الأب يتحمل مسؤولية كبيرة عن عدم حماية ابنه، مشيرًا إلى أن معاملته القاسية وتجاهله المتعمد لرفاهية الطفل يعدان من الأمور الصادمة التي يصعب فهمها. كانت حياة هذا الطفل البريء مليئة بالرعب، حيث تعرض للعنف الجسدي المستمر وتم عزله عن أفراد الأسرة حتى لا يكتشف أحد إصاباته.
الطفل، الذي وُجد في منزل في جنوب غرب البلاد في شهر 3 لعام 2021، توفي بعد ثلاثة أيام في المستشفى متأثرًا بإصابات في الرأس والبطن ناجمة عن الصدمات المتكررة. ورغم محاولة الأب التستر على ما حدث، زاعمًا أن الإصابات جاءت نتيجة سقوط من السرير، إلا أن التحقيقات كشفت الحقيقة المرعبة.
المحكمة حكمت على الأب بالسجن لمدة سبع سنوات بتهمة مساعدة الجاني وسبع سنوات أخرى لتعريض حياة الطفل للخطر، بالإضافة إلى خمس سنوات لكل من تهمتين تتعلقان بالقسوة على الطفل. كل الأحكام سيتم تنفيذها بشكل متزامن.
أثار الحادث غضبًا واسعًا، حيث أشارت التقارير إلى أن الطفل لم يكن يحصل حتى على أبسط وسائل الراحة في منزله، بما في ذلك عدم توفير سرير مناسب أو فراش مريح. وأكد القاضي أن الأب لم يكن فقط شريكًا في هذه الجرائم، بل ساعد في التستر عليها، مما جعل هذه القضية من أكثر القضايا إثارة للحزن والغضب في المجتمع.
المصدر: RTÉ