Slide showأخبار أيرلندا

العائلات في أيرلندا تكافح للعثور على منزل مع تفاقم أزمة الإسكان

Advertisements

 

وصلت أزمة السكن في أيرلندا إلى كل ركن من أركان الجزيرة تقريبًا، سواء في سوق الإيجار أو الشراء.

  • يمكنكم الآن الانضمام الى جروب تليغرام لمتابعة أخر الأخبار لحظة بلحظة اضغط على الرابط للانضمام.. أضغط هنا

وفي إطار تحقيقها الصحفي حول أزمة الإسكان، تحدثت Irish Mirror مع العديد من المستأجرين الذين يواجهون وضعا كابوسيا في محاولتهم للعثور على مسكن لهم ولأسرهم، من بينهم محمد محمود، 41 عامًا، والذي يعمل في إحدى شركات التكنولوجيا في دبلن، وهو منصب يجعله – في الأحوال الطبيعية – في وضع جيد لإيجاد سكن للإيجار أو الشراء.

بعد انتقاله إلى ليمريك من مصر لإكمال درجة الماجستير، وجد محمد وظيفة في قطاع التكنولوجيا على أمل أن يتمكن هو وعائلته من الاستقرار في أيرلندا، ومع ذلك فوجئ محمد بمدى صعوبة تحقيق ذلك، واكتشف أن رحلة البحث عن سكن في أيرلندا ليست بهذه السهولة، حيث أرسل مئات الرسائل إلى أصحاب العقارات والوكالات للعثور على سكن إلا أنه لم يتلق سوى ردين أو ثلاثة، حتى صار الوضع بمثابة كابوس له، ولم يعد يتمسك بالسكن في دبلن، بل قام بتوسيع نطاق بحثه خارجها كذلك، دون استجابة.

ويؤكد محمد أنه بحاجة إلى إحضار أسرته إلى هنا قبل بدء العام الدراسي، إلا أنه لن يتمكن من ذلك دون العثور على مسكن أولا.

وتعد قصة محمد واحدة من آلاف القصص المشابهة داخل أيرلندا والتي توضح الأزمة وما ينتج عنها من اضطراب في حياة من يعانون مثله، والإحساس بانعدام الأمل الذي بات يعتريهم.

ويقول محمد أنه كان يتمنى أن يعاود الاجتماع بأسرته بعد ثلاث سنوات من الانفصال عنهم أثناء دراسته للماجستير، مؤكدا أنه قام بإنهاء الأوراق اللازمة لاستقدامهم للعيش معه، إلا أنه الآن، وبسبب أزمة الإسكان قد يضطر للعيش بمفرده.

وأنهى محمد حديثه بتوجيه نداء مباشر إلى الحكومة بضرورة إيجاد حل لهذه المشكلة قبل أن تفاقم أكثر من ذلك.

ولا تقتصر أزمة الإيجار فقط على الأشخاص الذين انتقلوا إلى أيرلندا للعمل، بل تشمل المواطنين الأيرلنديين أيضا؛ حيث تروي إيما، والتي تعمل في مجال العلاقات العامة في دبلن، كيف أنها تلقت ورفيقتها في السكن إشعار إخلاء، وإنهما قضتا ما يقرب من شهرين في محاولة للعثور على مكان آخر إلى أن وجدتا سكنا أخيرا، بعد رحلة شاقة تركت مخاوف كبيرة بداخلهما بشأن سوق الإيجارات و وكالات التأجير.

وأضافت إيما أنه في ذات الأسبوع الذي تلقت فيه إشعار الإخلاء، تلقى ثلاثة أصدقاء أيضًا نفس الإشعار، وأن صديقا لها تم رفض طلبه للتأجير بعدما كان قد تلقى الموافقة عليه، بسبب ان لديه طفلين صغيرين.

من جانبه قال روري هيرني، مؤلف كتاب “صدمة الإسكان: أزمة الإسكان الأيرلندية وكيفية حلها”، أن الوضع الذي يواجه إيما ومحمد لا يشير فقط إلى مشاكل في توفر المساكن ولكن فشل السياسات الحكومية المتعاقبة في السكن، مضيفا أن أزمة الإسكان في تفاقم منذ أكثر من عقد في أيرلندا ولم تحدث مصادفة، بل هي نتيجة مباشرة للسياسات التي نفذتها الحكومات.

وأشار هيرني إلى أن البلدان التي أثبتت نجاحا في مجال الإسكان – مثل النمسا وألمانيا والدنمارك وفرنسا – تلعب حكوماتها دورًا أكبر بكثير في توفير الإسكان الاجتماعي وبأسعار ميسرة.

وأكد هيرني أن أحد مشاكل الإسكان تتمثل في أنه تم تركه للسوق، إلا أن الأسواق لاتهتم بتوفير الإسكان وإنما بتحقيق الربح.

هذا وقد اتصلت Irish Mirror بوزارة الإسكان للحصول على تعليق على الأمر، حيث أقرت الوزارة بأن الإيجارات مرتفعة للغاية، وأن الطريقة الأكثر فعالية لمساعدة المستأجرين على المدى المتوسط ​​إلى الطويل هي زيادة العرض وتسريع تسليم المساكن لقطاعي الإيجار الخاص والاجتماعي.

وأضافت الوزارة أن مخطط الإسكان للجميع يعالج كذلك مسألة احتياجات العرض على المدى الطويل، حيث يتضمن بناء 33,000 منزل في المتوسط ​​سنويًا حتى عام 2030، وهذا يشمل 9,000 منزل اجتماعي في عام 2022، ومن ثم فإن زيادة مخزون المساكن الاجتماعية ستؤدي بالضرورة إلى تقليل الطلب على سوق الإيجار الخاص.

 التقرير الأصلي من أعداد وتنفيذ مصطفى درويش  

 

المصدر: Irish Mirror

 

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.