في يوم مشمس بجامعة ترينيتي كوليج، تجمع الطلاب والسياح في ساحة كلية الفنون، حيث اصطف السياح لزيارة كتاب كيلز بينما جلس الطلاب يستريحون على العشب، مسترخين في نهاية الأسبوع أو متوقفين لبرهة من الدراسة في المكتبة، بينما كانوا يخوضون امتحانات نهاية العام الدراسي.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وقادة الطلاب مثل لازلو مولنارفي وكوين كاتز زوغبي يتابعون عن كثب الأحداث التي تجري في الحرم الجامعي في الولايات المتحدة وغيرها، حيث بدأ الطلاب في جامعة كولومبيا بإنشاء مخيمات للمطالبة بتخلي الجامعات عن استثماراتها في الشركات التي يعتقدون أنها “تستفيد من الإبادة الجماعية” في غزة والكشف عن هذه الاستثمارات.
وظهرت حركة طلابية مماثلة في البلاد، حيث انضم هذا الأسبوع 145 طالبًا إلى جمعية مقاطعة الاستثمارات والعقوبات في جامعة ترينيتي، ليصل عدد أعضائها إلى ما يقرب من 400 طالب.
وفي جامعات أيرلندا المختلفة، طالب اتحادات الطلاب الجامعات بمراجعة أي علاقات قد تربطها بالشركات أو الجامعات الإسرائيلية، والدعوة العلنية لوقف إطلاق النار. جامعة غالواي كانت الوحيدة التي استجابت لهذه المطالب، حيث دعا رئيسها البروفيسور كياران أو هوغارتي في شهر 2 الماضي إلى “وقف إطلاق نار فوري ودائم وإطلاق سراح الرهائن”، وأعلن عن مراجعة العلاقات مع المؤسسات الإسرائيلية.
وأكد لازلو مولنارفي، رئيس اتحاد طلاب جامعة ترينيتي، في حديث لـ (RTÉ News)، أن الطلاب بدأوا بالفعل في تنظيم احتجاجات شملت احتلال المباني الجامعية وحصار معرض كتاب كيلز في شهر 2 بعد فشل محاولات الحوار.
وفي جامعة دبلن الجديدة، أُزيلت مارثا ني ريادا، رئيسة اتحاد الطلاب، من قبل الأمن خلال مراسم منح درجة فخرية لنانسي بيلوسي بعد أن وصفتها بأنها “صهيونية ومجرمة حرب”. وأشارت مارثا إلى أنهم حاولوا كل الطرق للتواصل لكن دون جدوى.
وأعربت الجامعات الأيرلندية، بما في ذلك جامعة ترينيتي وجامعة دبلن الجديدة، عن مواقفها حيال العنف والمعاناة في غزة، مشيرة إلى رغبتها في رؤية نهاية للحرب.
ومع ذلك، ينتقد الطلاب هذه المواقف باعتبارها نفاقًا، خاصة في ظل الدعم القوي الذي قدمته الجامعات لأوكرانيا عندما غزتها روسيا.
ويشدد الطلاب على ضرورة أن تكون الجامعات أكثر صراحة وفاعلية في التعامل مع القضايا الدولية، مؤكدين أن الأفعال التي تتخذها الجامعات تؤثر بشكل غير مباشر في السياسات الدولية وتعكس قيم المؤسسات التعليمية.
المصدر: RTÉ
