السياسة تتقدم على الإنسانية: لجنة العدل بالبرلمان تناقش تحديات ميثاق الهجرة الأوروبي
أفادت لجنة العدل في البرلمان، بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تضع السياسة قبل الشعوب، وقد تم إبلاغ النواب والشيوخ بأن العائلة تعد “عاملًا رئيسيًا” يدفع المهاجرين للقدوم إلى هنا.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وأشارت المنظمات المدافعة عن حقوق المهاجرين، إلى مخاوف جدية بشأن ميثاق الهجرة الأوروبي خلال اجتماع مع السياسيين، حيث ذكر نيك هندرسون من المجلس الأيرلندي للاجئين، أن الميثاق يحتوي على “عدة إشارات حمراء متوهجة”.
وأخبرت إديل ماكجينلي من مركز حقوق المهاجرين، اللجنة بأن الميثاق يحاول توحيد الأمور على نطاق غير مسبوق وهو سياسي للغاية، مضيفة أن الميثاق يركز أكثر على كيفية استجابة الدول الأعضاء وأقل على الأشخاص وحقوقهم.
وأوضحت أن الميثاق السياسي نشأ من أزمة المهاجرين في عام 2015، حيث كان الناس يفرون من الحروب ويسعون للجوء في الاتحاد الأوروبي.
وذكرت أن هناك تآكلًا في حقوق الأشخاص الذين يأتون إلى هنا بحثًا عن الأمان، ويجب أن نسعى لتعزيز حقوق الناس بدلاً من تقويضها.
وأعربت عن قلقها الشديد بشأن نشر الشرطة لمساعدة في “واجبات تنفيذ الهجرة”، ما قد يعني التمييز العنصري ضد الأشخاص.
وأكدت ماكجينلي، أن ذلك سيكون مقلقًا للغاية بالنسبة للأشخاص وسيكون له تأثير سلبي شديد.
في معرض ردها على النائب الديمقراطي الاجتماعي جاري جانون، تساءلت كيف سيتم تحديد هوية الأشخاص في الحافلات والقطارات التي تعبر الحدود إذ لا يُطلب من جميع الأيرلنديين حمل جوازات سفرهم.
وأشارت إلى أن من الأفضل توفير الموارد وتنفيذ أنظمة الهجرة الموجودة في أيرلندا بالفعل. وصدى هذا الرأي نيك هندرسون، الذي ذكر أن البنى التحتية للهجرة الموجودة يجب أن تحظى بالموارد الكافية.
وسأل السيناتور روبي غالاغر، عن سبب فرار طالبي اللجوء من دول مزقتها الحروب إلى الاتحاد الأوروبي ثم إلى أيرلندا، وأجابت فيونا هيرلي، الرئيس التنفيذي لمركز حقوق المهاجرين واللاجئين، بأنه من الممكن أن يكون لدى شخص ما فرد من عائلته مستقر بالفعل في الدولة، فينتقل إلى أيرلندا للعيش مع هذا الفرد.
وأضافت أن العائلة تبدو أحد الدوافع الرئيسية وفقًا لما سمعوه من الأشخاص الذين يستفيدون من خدماتهم.
هذه الأقوال تبرز التحديات الكبيرة التي يواجهها المهاجرون وطالبو اللجوء وتعكس الحاجة الماسة لتحسين أنظمة الهجرة لضمان حماية حقوقهم بشكل أكثر فعالية، بدلاً من التضحية بها على مذبح السياسات الأوروبية.
المصدر: Independent
