السفيرة الفلسطينية تدعو لتعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة وتؤكد: “الشعب الأيرلندي يفهم معاناة الفلسطينيين تحت الاحتلال”
في أول مقابلة لها منذ تعيينها، دعت السفيرة الفلسطينية في أيرلندا، الدكتورة جيلان وهبة عبد المجيد، إلى تعليق عضوية إسرائيل في الأمم المتحدة بعد قرارها بقطع جميع علاقاتها مع وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتحدثت السفيرة وهبة عبد المجيد علنًا لأول مرة منذ موافقة الحكومة على تعيينها هذا الأسبوع، وأكدت أن الأمم المتحدة “يجب أن تتخذ خطوات فعلية” بدلاً من “الاكتفاء بالكلام”، ردًا على قرار إسرائيل بحظر الأونروا من العمل داخل إسرائيل والأراضي الفلسطينية.
وحذرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، من أن هذا الحظر سيكون له “تداعيات مدمرة” على الشعب الفلسطيني.
وقالت السفيرة: “إذا كنت عضوًا في الأمم المتحدة ولا تلتزم بقواعد هذه المنظمة، فما معنى عضويتك؟ يجب أن يكون هناك حساب”.
وأضافت أن فشل الأمم المتحدة في تعليق عضوية إسرائيل من شأنه أن يُحدث “فراغًا في القانون الدولي” قد يشجع دولًا أخرى على اتباع نفس النهج.
وشغلت السفيرة سابقًا منصب “رئيسة بعثة” منذ عام 2020، ويأتي تعيينها بعد إقامة علاقات دبلوماسية رسمية بين جمهورية أيرلندا ودولة فلسطين في 9/29 الماضي. ويمنح هذا الترقية للبعثة الفلسطينية الامتيازات والحصانات الكاملة وفقًا لاتفاقية فيينا، كما ستتم ترقية المكتب التمثيلي الأيرلندي في رام الله إلى سفارة كاملة قريبًا.
ونشأت السفيرة وهبة عبد المجيد في غزة لأبوين كانا يعملان في مدارس الأونروا، وأكملت دراستها في القاهرة، وانضمت إلى السلك الدبلوماسي الفلسطيني في عام 1995. عملت لمدة 16 عامًا في قبرص وانتقلت إلى أيرلندا في عام 2013 كنائبة لرئيس البعثة.
وتقول السفيرة: “لقد درست في مدارس الأونروا من الصغر حتى التخرج. هناك ملايين الطلاب في مدارس الأونروا، وهي تقدم لنا أيضًا الرعاية الصحية”.
وتعتبر السفيرة اعتراف أيرلندا بدولة فلسطين وتعيينها سفيرةً كاملاً خطوة ذات تأثير دولي. وأضافت: “نحن نتشارك مع الأيرلنديين تاريخًا من الاستعمار والاضطهاد، والشعب الأيرلندي يعرف بالضبط شعور الفلسطينيين تجاه الاحتلال”.
وترى السفيرة أن هذا الاعتراف سيؤثر على توجهات الدول الأوروبية الأخرى، مؤكدةً أن “أيرلندا صغيرة، لكنها نشطة بين دول الاتحاد الأوروبي وداخل الأمم المتحدة”.
وحول مشروع قانون الأراضي المحتلة الذي من المتوقع أن يتم المضي قدمًا فيه بعد الانتخابات العامة المقبلة، قالت السفيرة إن الأهم هو تمرير القانون: “حتى لو كانت هناك بعض التعديلات الطفيفة، سأكون سعيدة برؤية هذا القانون يمر. العقوبات، العقوبات، العقوبات. هذا هو الأسلوب الوحيد الذي تفهمه إسرائيل، وهو الطريقة التي يمكن لأيرلندا أن تبلغ بها إسرائيل أنها مخطئة، ويجب أن تكون هناك عواقب لانتهاكاتها”.
وأضافت السفيرة أن الفلسطينيين يعيشون في “مرارة وحزن وغضب”، لكنهم أيضًا “صامدون” وواثقون من أن غزة يمكن إعادة بنائها. وأكدت أن حل الدولتين هو “حق للشعب الفلسطيني”، وأن الإرادة الدولية يمكنها أن تحقق السلام الدائم في المنطقة.
وأوضحت: “في عام 1998، كانت لدى الأمريكيين الإرادة لإحلال السلام في أيرلندا الشمالية. الإرادة تُوجد دائمًا طريقًا. إنه حق الشعب الفلسطيني أن يكون له دولته، ولن نتخلى أبدًا عن حقوقنا”.
المصدر: Irish Times