اتُهمت الحكومة بالدخول في “خلاف” بسبب إيواء اللاجئين لأغراض سياسية.
وقال زعيم حزب “Aontú“، بيدار تويبين، إن الخلاف في مجلس الوزراء “يتعلق أكثر بتحويل قضية إيواء اللاجئين… من إدارة إلى أخرى”، وتحديدًا من وزارة الأطفال إلى وزارة الإسكان، وبالتالي من حزب الخضر إلى فيانا فايل.
وتساءل تويبين إذا كان هناك “جهد حقيقي” للتعامل مع القضية، أم “جهد سياسي للتأكد من أن حزبًا سياسيًا معينًا لن يتحمل وطأة هذه المسألة الساخنة في الانتخابات المقبلة”.
ورد رئيس الوزراء ليو فارادكار قائلًا: “بأن الخلافات في الحكومة مبالغ فيها كثيرًا”.
وأوضح أن أيرلندا استقبلت خلال السنوات الاثنين الماضيتين 100 ألف شخص فروا من أوكرانيا و20 ألف آخرين من مناطق أخرى.
ولكنه أشار إلى أنه “بدأ يظهر بوضوح للجميع” أن “رغم عدم وجود حدود لتعاطف الشعب الأيرلندي” فإن “هناك حدًا لقدراتنا، ونحن نقترب كثيرًا من هذا الحد الآن”.
وأضاف قائلاً: “نحن لا نعلم إذا كنا سنكون قادرين على توفير الإيواء وجميع الدعم الإضافي لما بين 30 ألف إلى 50 ألف شخص إذا وصل هذا العدد خلال العام المقبل”.
وأشار فارادكار إلى “الكثير من تحركات أوكرانيون عاشوا لشهور في مناطق أخرى من أوروبا الغربية ينتقلون إلى أيرلندا”.
وذكر أن السبب وراء ذلك هو أن “لدينا عرضًا أفضل”، وبالتالي “الهدف العام سيكون موازنة العرض الذي لدينا مع باقي دول أوروبا الغربية”.
وأكد أن “لا يوجد قرار أو اتفاق حكومي بشأن هذا الموضوع. لكن هذا العمل جارٍ بالفعل الآن”.
وذكر أن “مناقشة قوية” جرت في الوزارة الليلة الماضية بشأن التغييرات المحتملة على الإيواء الذي توفره الدولة للأشخاص القادمين من أوكرانيا لكنها لم تصل إلى اتفاق.
وتضمن ذلك اقتراحًا بأن يقضي الوافدون الجدد 90 يومًا في مساكن من نوع السكن المشترك ثم يكون عليهم البحث عن مكان للعيش.
وقد يعني ذلك أن الأطفال في هذه المرافق قد يتلقون التعليم في الموقع نفسه ولكن دون حضور المدرسة.
وقيل أن هذا أثار قلقًا كبيرًا بين كبار المسؤولين في الوزارة، بما في ذلك نائب رئيس الوزراء مايكل مارتن.
أعرب بعض الوزراء عن استيائهم من أن المسألة العامة تم طرحها دون وجود خطة ثابتة.
المصدر: RTÉ
