الجماعات شبه العسكرية في أيرلندا الشمالية تضغط على الشباب نحو الجريمة ومخاطر صحية نفسية خطيرة
أعرب عاملون في مجال رعاية الشباب، عن قلقهم من تأثير الجماعات شبه العسكرية في بعض المجتمعات في أيرلندا الشمالية، حيث يعاني الشباب من مشكلات صحية نفسية خطيرة، ويُجبرون على الانخراط في الجريمة أو يتعرضون للاستغلال الجنسي إذا لم يدفعوا أموالاً لتلك العصابات الإجرامية.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وأفادت وزارة العدل في أيرلندا الشمالية في وقت سابق من هذا العام، بأن 45% من الشباب في المنطقة يتأثرون بنشاط الجماعات شبه العسكرية.
وفي حديثه مع “RTÉ“، روى شاب من شمال أيرلندا، أطلق عليه اسم “داني” لحماية هويته، كيف حاول الانتحار بعد تراكم ديون المخدرات عليه لجماعة شبه عسكرية.
ونشأ داني في مجتمع “تسيطر عليه الجماعات شبه العسكرية”، حيث أُجبر العديد من أصدقائه على الانضمام إلى تلك الجماعات والمشاركة في نشاطات إجرامية تحت تهديد العنف، بما في ذلك التعرض لإطلاق النار على الأرجل إذا لم يتمكنوا من سداد ديون المخدرات.
ووصف داني كيف تسيطر الجماعات شبه العسكرية في منطقته على تجارة المخدرات مثل الماريجوانا والكوكايين والأدوية الموصوفة، وقال إنه كان من الأسهل الحصول على المخدرات من الحصول على شيء من المتاجر في أوقات معينة من الليل.
وبدأ داني بتعاطي الماريجوانا في سن 16، وفي غضون عامين كان يتناول الكوكايين يوميًا. وأوضح أن المتورطين في تجارة المخدرات يجب أن يدفعوا أموالاً للجماعات شبه العسكرية للسماح لهم بالاستمرار في بيع المخدرات، وإلا سيتعين عليهم الانضمام لتلك الجماعات.
وأشار داني إلى أن العديد من الشباب يجبرون على القيام بـ “الأعمال القذرة” للجماعات، مثل تحطيم السيارات، أو الاعتداء على الأشخاص، أو جمع الأموال، أو بيع المخدرات. وبسبب تورطهم في هذه الأنشطة، ينتهي الأمر بالعديد من الشباب في السجون.
وتفاقمت ديون داني حتى وصلت إلى 3 آلاف جنيه إسترليني في بداية هذا العام، وحاول الانتحار بسبب ضغط هذه الديون. تدخلت أسرته وسددت المال للجماعات شبه العسكرية، مما سمح له بالخروج من هذا الوضع.
ويعتبر داني أن الخيارين الوحيدين المتاحين للشباب الذين يقعون في فخ هذه الجماعات هما الموت أو السجن. ويرى أن الجماعات شبه العسكرية لم تعد تدافع عن المجتمع، بل تسعى فقط لتحقيق أرباح من تجارة المخدرات، مما يؤدي إلى تدمير المجتمعات المحلية.
يُذكر أن برنامجًا حكوميًا في أيرلندا الشمالية، يُعرف ببرنامج “القيادة التنفيذية لمكافحة الجماعات شبه العسكرية والجريمة المنظمة”، قد تأسس لمعالجة هذه المشكلات.
وقد وصفت أديل براون، مديرة البرنامج، تأثير هذه الجماعات على الشباب بأنه مشكلة عميقة ومعقدة تتطلب تعاونًا وثيقًا مع المجتمعات المحلية للتعامل معها.
من جانبه، دعا داني الشباب إلى تجنب الوقوع في فخ الجماعات شبه العسكرية وأكد على أهمية العمل مع الشرطة لإنهاء هذا الخطر الداهم.
المصدر: RTÉ