الاقتصاد والإسكان يتصدران النقاش في المناظرة النهائية للزعماء
شهدت المناظرة الأخيرة التي عُقدت على قناة “RTÉ Prime Time” مواجهة حادة بين زعماء أحزاب فيانا فيل وفاين جايل وشين فين، حيث ركز النقاش على قضايا الإسكان والاقتصاد.
وأكد كل من زعيم حزب فيانا فيل مايكل مارتن وزعيم حزب فاين جايل سيمون هاريس مرة أخرى أنهما لن يشكلا حكومة مع حزب شين فين بعد الانتخابات.
استطلاعات الرأي تشير إلى تقارب الدعم بين الأحزاب
أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة أن الأحزاب الثلاثة متقاربة في مستوى الدعم. ورغم النقاش الحاد خلال المناظرة، لم يتمكن أي من الزعماء من التفوق على الآخرين بشكل واضح.
مارتن أكد بشكل قاطع أن حزبه لن يدخل في حكومة مع شين فين، مشيرًا إلى أن الحزب ليس داعمًا للمشاريع الاقتصادية، وأن سياساتهم السكنية “غير متوافقة”. من جهته، أضاف سيمون هاريس أن الخلاف ليس شخصيًا، بل يتعلق بتباينات كبيرة حول قضايا مثل الاتحاد الأوروبي والعدالة الجنائية.
ماري لو ماكدونالد: “مستعدة لقيادة الحكومة”
زعيمة شين فين ماري لو ماكدونالد انتقدت ما وصفته بـ”التحالف التقليدي” بين فيانا فيل وفاين جايل، مؤكدة أنها مستعدة لقيادة حكومة جديدة.
وأشارت إلى أنه بعد قرن من الحكومات التي وصفتها بأنها “وجهان لعملة واحدة”، فإن الوقت قد حان لتغيير حقيقي.
جدل حول السياسات الاقتصادية
جميع الزعماء الثلاثة وعدوا بتخصيص مليارات كاحتياطي لحماية الاقتصاد من الأزمات المستقبلية، لكن زعماء فيانا فيل وفاين جايل انتقدوا شين فين لعدم تخصيص موارد كافية لهذا الصندوق.
مايكل مارتن هاجم سياسات شين فين الضريبية ووصفها بأنها ستدمر اقتصاد المشاريع في أيرلندا. وأكد: “شين فين لا يفهمون الاقتصاد القائم على المشاريع ولا التجارة.”
أما سيمون هاريس، فقال إن حزبه قدم أقل برنامج إنفاق مقارنة بالأحزاب الأخرى، مستذكرًا الذكرى الـ14 للأزمة المالية التي أثرت على البلاد.
ماكدونالد، من جهتها، حملت فيانا فيل مسؤولية الأزمة المالية، واتهمت فاين جايل بفرض سياسة التقشف. وأكدت أن حزبها لن يفرض التقشف على الشعب.
جدل حول ذوي الإعاقة والرعاية
فيما يتعلق بقضية تعامل الحكومة مع الرعاية والإعاقة، تعرض سيمون هاريس لانتقادات شديدة بسبب تفاعله مع مقدمة الرعاية شارلوت فالون في مدينة كانتورك. وأقر بأنه “فشل في أداء دوره” في هذه القضية.
ماري لو ماكدونالد هاجمت سجل الحكومة في دعم مقدمي الرعاية والأشخاص ذوي الإعاقة، قائلة إن الحكومة غير قادرة على الاستماع لتجارب الناس. وأضافت أن حزبها سيدعم توسيع فرص التدريب في مجالات العلاج المهني وعلاج النطق واللغة.
المصدر: RTÉ