Slide showتقارير

اكتشف سحر “آخر أحد” في شهر 7: احتفالات تقليدية وتجارب فريدة في أيرلندا

Advertisements

 

في أيرلندا القديمة، كان شهر 7 يُعرف بشهر الجوع، حيث كان الطعام نادرًا قبل موسم الحصاد. ومع اقتراب نهاية هذا الشهر، كان الناس يحتفلون بما يُعرف اليوم باسم “أحد جارلاند”. هذا الاحتفال، الذي يعود جذوره إلى المهرجان الوثني “لونساد”، كان يرمز لنهاية “شهر 7 الجائع” وترقب الحصاد القادم.

ويُعتقد أن أصول هذا العيد تعود إلى المهرجان الوثني “لونساد”، الذي يُحتفل به في الأول من شهر 8. ولكن مع مرور الوقت، انتقل الاحتفال إلى آخر يوم أحد في شهر 7.

احتفالات مقدسة وجبلية

في العصر الحديث، يُعرف هذا اليوم بـ”أحد رييك” نسبة إلى تسلق جبل كروغ باتريك في مقاطعة مايو، وهو أقدس جبل في أيرلندا. يصعد الحجاج هذا الجبل تكريمًا للقديس باتريك، الذي يُقال إنه قضى 40 يومًا وليلة في الصيام هناك. يُؤدي الحجاج طقوسًا خاصة ويصلون على طول الطريق، حيث يختتمون رحلتهم بحضور قداس في كنيسة حديثة على قمة الجبل.

أسماء متعددة واحتفالات متنوعة

يُعرف هذا اليوم بأسماء متعددة مثل “أحد لاماس” و”أحد التوت البري”. في بعض المناطق، يُعرف بـ”أحد كروم دوب”، حيث يروي الأساطير صراع الإله الشاب والقوي لوغ مع الإله القديم كروم دوب لاستعادة الحصاد.

في أماكن مثل كيشكوران في مقاطعة سليجو، يحتفل الناس بتسلق التلال والتجمعات العائلية. تشمل الاحتفالات هناك سباقات رياضية، ومسابقات للأطفال، وعروض موسيقية.

عودة إلى الجذور

لا يقتصر الاحتفال على الحج والطقوس الدينية فقط، بل يشمل أيضًا تجمعات خارجية في مواقع مرتبطة بهذا اليوم، غالبًا بالقرب من المياه وعلى التلال. كانت هذه التجمعات تتضمن أنشطة رياضية وأسواق مليئة بأطعمة الحصاد. يُعتبر هذا اليوم فرصة للاحتفال بتناول أول وجبة رسمية من البطاطس في الموسم، مع اللحم وخبز بامبراكس المصنوع من التوت البري.

قصة التوت البري

التوت البري، المعروف بأسماء مختلفة مثل ويرتلبيريز، وينبريز، وبلايبريز، كان يُستخدم منذ العصور القديمة في الطهي والطب والصباغة. حتى وقت قريب، كان هناك نشاط تجاري مزدهر لجمع التوت البري، حيث كان الشباب يجمعونه ليتم بيعه في الأسواق البريطانية.

الأنشطة الحديثة

اليوم، تستمر الاحتفالات في أماكن مثل بئر توبرنال المقدسة في سليجو، حيث يُحتفل بالقداس في الصباح الباكر، يليها أنشطة ترفيهية في فترة ما بعد الظهر. في قرية كيش في جنوب سليجو، تتضمن الأنشطة الحديثة سباقات رياضية ومسابقات عائلية.

إحياء التقاليد القديمة

إذا لم تكن هناك أنشطة منظمة بالقرب منك، فما أفضل من تسلق أحد التلال المقدسة أو زيارة بئر مقدس محلي لإحياء هذه التقاليد القديمة؟ ربما تجد بعض التوت البري لتقدمه لمن تحب، مما يجعل من هذا اليوم فرصة للتواصل مع الماضي والاستمتاع بالطبيعة.

ويُعد “أحد جارلاند” فرصة فريدة للاحتفال بنهاية شهر الجوع في أيرلندا وترقب موسم الحصاد. سواء كنت تسلق جبلًا مقدسًا أو تجمع التوت البري، فإن هذا اليوم يتيح لك فرصة للتواصل مع التراث الأيرلندي والاستمتاع بالتقاليد القديمة.

 

المصدر: RTÉ

A Zeno.FM Station
زر الذهاب إلى الأعلى

يرجى السماح بعرض الإعلانات

يرجى السماح بعرض الإعلانات على موقعنا الإلكتروني يبدو أنك تستخدم أداة لحظر الإعلانات. نحن نعتمد على الإعلانات كمصدر تمويل لموقعنا الإلكتروني.