ارتفاع قياسي في عمليات الولادة القيصرية في المستشفيات: 41% من الأمهات الجدد يخضعن للجراحة
أظهرت بيانات حديثة، أن نسبة الولادات القيصرية في المستشفيات ارتفعت إلى 41% بين الأمهات لأول مرة، وهي نسبة تضاعف المعدل في معظم الدول الأوروبية الأخرى.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتشير تحليلات بيانات “يوروستات”، إلى أن إيرلندا تتفوق في هذا المعدل على معظم دول الاتحاد الأوروبي، باستثناء بلغاريا ورومانيا وقبرص.
وتُظهر البيانات، أن معدل العمليات القيصرية في إيرلندا يزيد بأكثر من الضعف مقارنة بدول مثل هولندا وإسبانيا والدنمارك ولاتفيا. ففي عام 2019، كانت إيرلندا تحتل المرتبة السابعة في أوروبا بنسبة بلغت 30% تقريبًا من جميع الولادات الحية.
ورغم أن الولادة القيصرية تُعتبر إجراءً آمنًا بشكل عام، إلا أنها تظل عملية جراحية كبرى تستلزم فترة تعافٍ طويلة تتراوح بين ستة إلى ثمانية أسابيع، مع احتمالية التعرض لعدوى أو مضاعفات أخرى.
ويشير الخبراء إلى أن التأخير في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للأمومة هو العامل الأساسي وراء ارتفاع هذه النسبة. وأوضحت كريسيا لينش، رئيسة جمعية تحسين خدمات الأمومة (AIMS)، أن خيارات الرعاية قبل الولادة وبعدها قد توسعت بشكل كبير، لكن خيارات الولادة لا تزال “مجرد حلم بعيد المنال” بالنسبة للكثيرين في العديد من المناطق.
وقالت لينش: “ما زلنا في نقطة البداية فيما يتعلق بمراكز الولادة ووحدات القابلات وأي خيارات أخرى أقل تدخلًا طبيًا. لقد زادت عملية ‘الطبية’ في الولادة بشكل مفرط، ما يجعل الخيارات منخفضة التقنية شبه منعدمة”.
وأشارت لينش إلى أن نسبة التحريض الطبي وصلت إلى 60% في وحدات الأمومة، مما يعكس الضغوط الهائلة على النظام الطبي. وأضافت أن الهدف من زيادة التدخلات الطبية هو تحسين النتائج للأمهات والأطفال، ولكن إذا بقيت النتائج كما هي، فإن إجبار النساء على هذه الإجراءات دون تحقيق فائدة واضحة يعتبر غير مبرر.
وترى لينش أن هذا التوجه نحو القيصرية مدفوع بضغوط الموارد المالية والبشرية في نظام الصحة العامة. وأشارت إلى أن القيصريات تُعتبر الخيار الأسهل في ظل نقص التمويل والموظفين.
وحذرت لينش من “تأثيرات مضاعفة” للعملية القيصرية، حيث يكون الأطفال المولودون بهذه الطريقة أكثر عرضة لدخول وحدات العناية المركزة، بينما تحتاج الأمهات لأسابيع للتعافي.
وأضافت أن هذه القرارات غالبًا ما تُتخذ بناءً على متطلبات النظام الصحي وليس رغبات النساء.
المصدر: Irish Examiner