أطلقت السلطات الصحية في أيرلندا تحذيرًا بعد الإبلاغ عن زيادة حادة في حالات الإصابة المؤكدة بكوفيد-19 وحالات الاستشفاء. وحذر الخبراء من أن انتقال كوفيد-19 حاليًا عند “مستويات متوسطة إلى عالية” في البلاد.
وأفاد مركز مراقبة الحماية الصحية (HPSC) اليوم بزيادة عدد الإصابات المعروفة بنسبة 60% خلال أسبوع واحد. حيث تم الإبلاغ عن 1,042 حالة في الأسبوع 25 (من 16 / 6 إلى 22 / 6)، مقارنة بـ 650 حالة في الأسبوع السابق.
كما تم الإبلاغ عن 486 حالة استشفاء خلال نفس الفترة، بزيادة بنسبة 56% عن 321 حالة الأسبوع الماضي. وأضاف المركز أن حالات دخول العناية المركزة الناتجة عن كوفيد-19 “ظلت منخفضة ومستقرة”.
وقال متحدث باسم المركز إن المتغير الجديد KP.3 ينتشر بشكل أكبر، ولكنه أكد أنه لا يوجد دليل على تسببه في مرض أكثر خطورة.
وأضاف: “ما زال المتغير JN.1 هو السلالة المهيمنة في أيرلندا. يتزايد انتشار المتغير KP.3، وهو سلالة فرعية من JN.1، في أيرلندا. وقد شكل 21.8% من التسلسلات للفترة من الأسبوع 19 إلى 23 من عام 2024، مقارنة بـ 1.6% للفترة من الأسبوع 14 إلى 18 من عام 2024. وعلى الرغم من أن KP.3 يبدو أن لديه ميزة نمو مقارنة بالمتغيرات الأخرى، إلا أنه لا يوجد دليل على أنه (أو أي سلالة متداولة حاليًا) يرتبط بمرض أكثر شدة.
كما هو الحال في الموجات السابقة، يؤدي الانتشار الواسع لكوفيد-19 غالبًا إلى زيادة في عدد الأشخاص الذين يعانون من مرض شديد. ويؤدي الانتشار المتزايد في المجتمع أيضًا إلى زيادة عدد التفشي في دور الرعاية والمستشفيات ومرافق الرعاية الصحية الأخرى، مما يعرض المرضى الضعفاء لخطر العدوى ويؤدي إلى نقص الموظفين الصحيين المرتبط بكوفيد-19.
“هذه الموجة الحالية تذكرنا بأن كوفيد-19 يستمر في الانتشار على مدار العام ويبقى عبئًا كبيرًا على السكان وخدماتنا الصحية عندما يكون الانتشار مرتفعًا.”
وطلب المركز من الجمهور الانتباه للأعراض واتباع الاحتياطات لحماية الأشخاص الضعفاء. وقال: “من المهم البقاء متيقظين لأعراض كوفيد-19 واتخاذ خطوات لمنع الانتشار في كل من المجتمع ومرافق الرعاية الصحية، لحماية الأشخاص الضعفاء المعرضين لخطر شديد من مرض كوفيد-19”.
ونصح مركز مراقبة الحماية الصحية أي شخص يعاني من أعراض كوفيد، حتى وإن كانت خفيفة، بالبقاء في المنزل حتى 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض بشكل كبير أو كامل. كما نصح أي شخص يعاني من الأعراض بتجنب الاتصال بالآخرين، خاصةً الأشخاص المعرضين لخطر أكبر من كوفيد.
وقال المركز: “إذا كان لديك أي أعراض كوفيد-19، حتى وإن كانت خفيفة، ابق في المنزل حتى 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض بشكل كبير أو كامل. يجب أيضًا تجنب الاتصال بالآخرين، خاصةً الأشخاص المعرضين لخطر أكبر من كوفيد-19.”
وعلى الرغم من استمرار تطور الفيروس بعد أكثر من أربع سنوات من بدء الجائحة، تبقى الأعراض إلى حد كبير كما هي. يمكن أن تشمل أعراض كوفيد:
ارتفاع درجة الحرارة أو الارتعاش (قشعريرة) – يعني ارتفاع درجة الحرارة أنك تشعر بالحرارة عند لمس صدرك أو ظهرك (لا تحتاج لقياس درجة حرارتك)
- سعال جديد مستمر – يعني السعال كثيرًا لأكثر من ساعة، أو ثلاث نوبات سعال أو أكثر في 24 ساعة
- فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق
- ضيق في التنفس
- الشعور بالتعب أو الإرهاق
- آلام في الجسم
- صداع
- التهاب في الحلق
- انسداد أو سيلان الأنف
- فقدان الشهية
- إسهال
- الشعور بالغثيان أو التقيؤ
ويعد الإرهاق وارتفاع درجة الحرارة/الشعور بالقشعريرة والسعال الجاف من أهم ثلاثة أعراض كوفيد التي يجب مراقبتها. وتشمل الأعراض الأقل شيوعًا فقدان أو تغير في حاسة الشم أو التذوق، انسداد أو سيلان الأنف، التهاب الملتحمة، التهاب الحلق، الصداع، آلام العضلات أو المفاصل، أنواع مختلفة من الطفح الجلدي، الغثيان أو التقيؤ، الإسهال والقشعريرة أو الدوخة.
وإذا كنت تعاني من أي من هذه الأعراض، ينصح مركز الخدمات الصحية بالبقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين لمدة 48 ساعة بعد اختفاء الأعراض بشكل كبير أو كامل. إذا كانت نتيجة اختبارك لكوفيد إيجابية، فإن النصيحة الحالية هي البقاء في المنزل وتجنب الاتصال بالآخرين لمدة خمسة أيام من تاريخ ظهور الأعراض لأول مرة.
المصدر: Irish Mirror
