ارتفاع حاد في الاحتيال الاستثماري بالبلاد: سرقة أكثر من 28 مليون يورو في عام واحد
تشهد البلاد ارتفاعًا مذهلًا في حالات الاحتيال الاستثماري، حيث تم سرقة أكثر من 28 مليون يورو من الضحايا في العام الماضي وحده. هذا العام، حتى الآن، تم سرقة أكثر من 13.5 مليون يورو، وهو مبلغ يفوق إجمالي ما تم سرقته في عامي 2021 و2022 مجتمعين.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وفقًا لتصريحات مايكل كرايان، كبير المحققين في مكتب الجرائم الاقتصادية الوطني، فمن المحتمل أن يكون الرقم النهائي لهذا العام أعلى من العام الماضي بسبب التأخر في الإبلاغ عن الحالات. منذ شهر 1 من عام 2020، أبلغ أكثر من 1,117 شخصًا عن تعرضهم للاحتيال الاستثماري، حيث تمت سرقة أكثر من 75 مليون يورو في الإجمالي.
ومن بين هذه الحالات، أشار حوالي 44% منها إلى استخدام البيتكوين أو العملات المشفرة. كما أظهرت الإحصاءات أن الرجال هم الفئة الأكثر عرضة لخطر الاحتيال الاستثماري، حيث شكلوا 64% من الضحايا، وخاصة من تجاوزوا سن الأربعين.
ويحدث الاحتيال الاستثماري، عندما يتظاهر المحتالون بأنهم مديرو استثمارات لخداع الأفراد للاستثمار في مشاريع وهمية. في ظل التحديات الاقتصادية وارتفاع تكاليف المعيشة، يستغل هؤلاء المحتالون الأوضاع من خلال تقليد مواقع إلكترونية وإعلانات على الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي، موعدين بأرباح مالية سريعة وكبيرة.
وأكد كرايان، على أن الأشخاص الذين تعرضوا للاحتيال يجب ألا يشعروا بالإحراج، لأن هذا النوع من الجرائم معقد للغاية. نصيحته الأساسية هي تجنب أي استثمار يأتي بشكل غير متوقع، خاصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي أو الاتصالات غير المسبوقة.
وأضاف: “يجب عدم الاستثمار دون إجراء بحث شامل أو الحصول على استشارة مالية موثوقة”، مشددًا على أهمية عدم الاندفاع في اتخاذ القرارات المالية.
وأوضح كرايان، أن عمليات الاحتيال أصبحت أكثر تعقيدًا من أي وقت مضى، وغالبًا ما يبدو المحتالون مقنعين للغاية، مؤكدًا على ضرورة توخي الحذر عند تحويل الأموال عبر تطبيقات تحويل الأموال الدولية والتأكد من إمكانية تتبع المعاملات.
وأشار إلى أن ضحايا الاحتيال عادة ما يكونون أشخاصًا عاديين فقدوا مدخرات حياتهم أو مبالغ تقاعدية. وأكد أن هذه الجرائم يمكن أن تحدث لأي شخص، داعيًا الضحايا للتقدم والإبلاغ عن الحوادث في أقرب مركز شرطة.
أمثلة على الحالات المبلغ عنها
تلقى مكتب الجرائم الاقتصادية عدة بلاغات هذا العام حول حالات احتيال استثماري. في إحدى الحالات، تواصلت ضحية مع شركة عبر إعلان على وسائل التواصل الاجتماعي واعتقدت أنها شرعية، وقامت بتحويل 28 ألف و600 يورو من حسابها في “Revolut“.
وفي حالة أخرى، استثمر رجل 250 يورو عبر سمسار تداول عبر الإنترنت، ورأى أرباحه ترتفع بسرعة وسحب 5, آلاف يورو، مما دفعه للاعتقاد بأن الشركة شرعية. في النهاية، استثمر ما مجموعه 250 ألف يورو قبل أن تختفي الشركة، مما تسبب في خسائر مالية ضخمة.
وفي حادثة أخرى، أرسل رجل 45 ألف يورو من خلال تطبيق هاتف محمول بعد أن تم الاتصال به من قبل شخص ادعى أنه يعمل في فرصة استثمارية. بعد فترة، أُبلغ بأنه يملك 727 ألف دولار عبر محفظة عملات مشفرة، ولكنه لم يستطع الوصول إلى الأموال. وعندما استفسر عن الأمر، قيل له إنه يحتاج لدفع 36 ألف يورو كضريبة للوصول إلى الأموال، مما جعله يدرك أنه تعرض للاحتيال.
كيفية تجنب الاحتيال الاستثماري
- لا تستثمر دون الحصول على مشورة مالية وقانونية موثوقة.
- تحقق من الوضع التنظيمي للشركة عبر موقع البنك المركزي الأيرلندي.
- تجنب الرد على الإعلانات المنبثقة أو الرسائل التي تدعي تحقيق عوائد استثمارية كبيرة.
- تجاهل الاتصالات غير المرغوبة حول الاستثمارات.
- احذر من الاستثمارات المدعومة من المشاهير، فقد لا يعرفون حتى أنه يتم استخدام أسمائهم.
- كن حذرًا من المحافظ الوهمية لتخزين العملات المشفرة، فقد تكون طرقًا لنشر البرامج الضارة.
- لا تضغط على روابط مواقع لا تعرفها، وتأكد دائمًا أن الموقع مشفر بـ “HTTPS“.
- لا تسمح لأي شخص بالوصول عن بعد إلى جهاز الكمبيوتر الخاص بك أو تحميل تطبيقات تمكن الآخرين من التحكم فيه.
ولحماية أموالك ومراقبة صحتك المالية، اتبع النصائح بحذر ولا تتردد في طلب مشورة مالية من خبراء موثوقين قبل اتخاذ أي قرار استثماري.
المصدر: RTÉ