حذر زعيم حزب الخضر، إيمون رايان، زملاءه في الحكومة من أن “الوعود السهلة الكاذبة” لن تكسب تأييد الناخبين في الانتخابات المقبلة. وجاء هذا التحذير في ظل موجة من الوعود بشأن الإنفاق وتخفيضات الضرائب التي قدمتها مؤخراً أحزاب فيانا فايل وفاين جايل.
- تبرعك سيساعدنا في إيصال رسالتنا- للتبرع اضغط هنا او هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
وصرح رايان أن الناخبين لن يتأثروا بالتعهدات التي أدلى بها في الشهر الجاري قبل الموازنة المقررة في شهر 10 القادم، ولكنه تعهد بأن الموازنة ستعتني بمن هم في أمس الحاجة إلى المساعدة.
وأعرب عن اعتقاده بأن القضايا الرئيسية التي تقلق الناس تشمل حقائق مثل عدم قدرة الماشية على الخروج من الحظائر بسبب استمرار الأمطار لمدة عشرة أشهر.
وقال رايان: “الناس قلقون بسبب وجود أقنعة في شوارعنا. يريدون أن تبقى الديمقراطية قوية.”
وبنبرة حازمة، ذكر أن هناك بوادر نمو خضراء تظهر في جميع أنحاء البلاد وتوقع أن يفوز الحزب بمقاعد المجلس في كل مقاطعة للمرة الأولى.
وأعلن أنه سيتم الإعلان عن حديقة وطنية جديدة في مقاطعة كيري الأسبوع المقبل، وكانت رسالته إلى عائلة هيلي رايس أن المملكة ستصبح خضراء.
وذكر رايان أن هذا ليس وقتاً للمجاملات لأن اليمين المتطرف يحاول عكس السياسات الخضراء.
وفي أعقاب الاحتجاجات أمام منزله، قال وزير الاندماج رودريك أوغورمان إن من الضروري حماية السياسة.
وأكد على أهمية ذلك للجميع، بما في ذلك المئات من المرشحين الذين يطرقون الأبواب للانتخابات المحلية.
وأضاف أوغورمان “لكني أعتقد أيضًا أن رد فعلنا يجب أن يكون متناسبًا، لأننا لا يمكن أن نخلق حاجزًا بين السياسيين والجمهور”.
وقد حظي بتصفيق حاد قبل خطابه في مؤتمر الحزب في دبلن، حيث دعا المشاركون إلى ضمان عدم السماح للعناصر الأكثر تفرقة في المجتمع بالحصول على موطئ قدم.
وقد أدان الكثيرون المتظاهرين الذين ارتدوا أقنعة واحتجوا خارج منزل الوزير في وقت سابق من هذا الأسبوع.
ووصف أوغورمان الأيام القليلة الماضية بأنها كانت تحديًا.
وفي خطابه القوي، أخبر أوغورمان المؤتمر أنه تبقى 48 يومًا فقط من الحملة الانتخابية قبل الانتخابات المحلية والأوروبية، التي ستحدد السنوات الخمس المقبلة.
واتهم بعض الأحزاب السياسية بممارسة نوع من “الموضة السياسية السريعة” حيث يتبنون سياسات حزب الخضر ثم يتخلون عنها عندما تفقد شعبيتها.
وأكد أن الحزب ملتزم بقيمه الأساسية، وهو ما ساعده على التعافي من عدم وجود مقاعد في البرلمان في عام 2011 إلى تحقيق أفضل نتيجة انتخابية له في عام 2020.
وذكر الوزير أن هناك أحزابًا سياسية تحمل صندوق الاقتراع في يد وآخر استطلاعات الرأي في اليد الأخرى، بينما تتخبط في محاولة لمعرفة ما هو شعبي في كل لحظة.
وأعلن أيضًا أن حزب الخضر سيقدم المزيد من التخفيضات في تكاليف رعاية الأطفال في الميزانية القادمة وسيقدم مبادرة جديدة تسمى “Equal Start” لدعم الأطفال في سن ما قبل المدرسة في المناطق المحرومة.
كما تعهد أوغورمان بتنفيذ اتفاقية الأمم المتحدة التي تكفل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة بالكامل خلال فترة هذه الحكومة.
ومن المتوقع أن يركز المؤتمر على الانتخابات المحلية والأوروبية القادمة، وسيستمع المندوبون إلى سجل الحزب في الحكومة حتى الآن، بالإضافة إلى الحاجة الملحة لمعالجة أزمة المناخ.
ووصف بعض الشخصيات البارزة في الحزب المؤتمر بأنه تجمع انتخابي، حيث لن يشهد الحدث اليوم أي تصويت أو تقديم الاقتراحات من قبل الأعضاء كما هو الحال في أرد فايس التقليدي للحزب.
بدلاً من ذلك، سيستمع المندوبون إلى عدة خطابات ويشاركون في مناقشات حول موضوعات مثل الانتخابات المحلية والأوروبية القادمة، بالإضافة إلى سجل الحزب في الحكومة.
وسيشير الحزب إلى مبادرات مثل منح التجديد، وتخفيضات في أسعار النقل العام، وتخفيضات في رسوم رعاية الأطفال كدليل على تأثيره في برنامج الحكومة.
ومن المتوقع أيضًا أن يخبر زعيم الحزب، إيمون رايان، المندوبين هذا المساء بأنه من المهم أن تظل الإجراءات المتعلقة بالمناخ جزءًا مركزيًا من أي برامج حكومية مستقبلية، نظرًا للحاجة الملحة لأيرلندا وبقية العالم لتقليل انبعاثات غازات الدفيئة.
ويخوض الحزب الانتخابات المحلية المقبلة بعدد قياسي من المرشحين يبلغ 112 مرشحًا ويعتقد أنه يمكنه الحصول على مقعد مستشار على الأقل في كل مقاطعة.
كما لديه مرشح يخوض الانتخابات في جميع الدوائر الأوروبية الثلاث.
وسيبدأ خطاب الزعيم في الساعة 6:30 مساءً وسيُبث مباشرةً على قناة RTÉ One وقناة RTÉ News ومنصات التواصل الاجتماعي لـ RTÉ.
تقرير: تومي ميسكيل
المصدر: RTÉ
