إيرلندا تفتح أبوابها: أكثر من 109 ألف لاجئ أوكراني يعيدون بناء حياتهم في أرض الأمل
في خطوة تعكس التزام إيرلندا الإنساني تجاه الفارين من الحرب في أوكرانيا، كشف المكتب المركزي للإحصاء (CSO)، أن عدد المستفيدين من الحماية المؤقتة في البلاد بلغ 109,566 شخصًا حتى 29 من الشهر الماضي. هؤلاء الوافدون، الذين وصلوا بحثًا عن الأمان بعيدًا عن أهوال الغزو الروسي، وجدوا في إيرلندا فرصة لبدء حياة جديدة، ولكنهم يواجهون تحديات ليست بالسهلة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
وتُظهر البيانات أن 75% من المستفيدين لا يزالون نشطين في النظام الإداري منذ 6/30 الماضي، مما يعكس سعيهم للتأقلم والاندماج في المجتمع.
وبينما تُشكل النساء 46% من الوافدين البالغين، والرجال 24%، فإن 30% من الوافدين هم من الأطفال والشباب دون العشرين عامًا، في مشهد يعكس الأمل الذي تحمله الأجيال الجديدة رغم صعوبة الظروف.
ورغم المعوقات، التحق 10,274 وافدًا ببرامج التعليم والتدريب الإضافي، كان من بينهم 6,636 شخصًا يسعون لتعلم اللغة الإنجليزية، وهي خطوة أساسية لتحقيق الاستقلال والاندماج في سوق العمل.
ومع ذلك، أشار 56% من المشاركين في فعاليات التوظيف إلى أن ضعف إتقان اللغة الإنجليزية يشكل حاجزًا كبيرًا أمام حصولهم على وظائف مناسبة.
ومن بين 46,668 شخصًا حضروا فعاليات دعم التوظيف، كان 31% منهم من المهنيين ذوي الخبرة، بينما 60% ممن سُجلت مؤهلاتهم التعليمية حصلوا على شهادات تعادل المستوى السابع أو أعلى في الإطار الوطني للمؤهلات.
وأظهرت خرائط التوزيع، أن كينمير في مقاطعة كيري استقبلت أكبر عدد من الوافدين، إذ بلغ عددهم 2,783 شخصًا. أما إنستيمون في مقاطعة كلير، فقد سجلت أعلى معدل للوافدين بالنسبة لعدد السكان، بنسبة 11.43% لكل 100 نسمة، ما يعكس تضامن المجتمعات الريفية واستعدادها لاستقبال الوافدين.
وتحدث ديلان موريسي، الإحصائي في المكتب المركزي، عن أهمية هذه الإحصائيات قائلاً: “أكثر من 109,000 شخص اختاروا إيرلندا كمكان لإعادة بناء حياتهم بعد الفوضى. رغم التحديات، يحمل هؤلاء الوافدون الأمل بمستقبل أفضل في بلد رحب بهم بكل محبة”.
وتُظهر هذه الإحصائيات أن إيرلندا ليست فقط مكانًا آمنًا لهؤلاء الفارين، بل أيضًا منصة تتيح لهم فرصة النمو والازدهار، على الرغم من الصعوبات.
ومع استمرار الدعم الحكومي والمجتمعي، يتطلع هؤلاء الوافدون إلى مستقبل مليء بالأمل، حيث يصبح كل يوم فرصة جديدة للبدء من جديد.
المصدر: CSO