إيرلندا ترفع صوتها في وجه الظلم: الرئيسة السابقة تشيد بموقف بلادها من أزمة غزة
في لحظة اختلطت فيها السياسة بالإنسانية، خرجت ماري روبنسون، الرئيسة السابقة للبلاد، لتُحيي جهود بلادها في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين، قائلة: “إيرلندا تُظهر للعالم ما يمكن لدولة أن تفعله حين تتخذ موقفًا أخلاقيًا في زمن صعب”. كلماتها لم تكن مجرد خطاب عابر، بل كانت صرخة ضد التجاهل الدولي لمعاناة الفلسطينيين في غزة.
- تبرعك سيكون له دور كبير في دعم رسالتنا وإحداث فرق حقيقي – للتبرع اضغط هنااو هنا
- تواصل معنا على فيسبوك أيرلندا بالعربي– واتساب: 0830955805
- للانضمام لـ قناة تليغرام اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة اليوتيوب اضغط هنا
- للانضمام لـ قناة الفيسبوك اضغط هنا
موقف إيرلندا من غزة: نداء للعدالة
أوضحت روبنسون، أن اعتراف إيرلندا بدولة فلسطين، ودعوتها للدول الأوروبية الأخرى للقيام بالمثل، يعكس التزامًا أخلاقيًا عميقًا.
وأشارت إلى أن جهود الحكومة لمقاطعة التجارة مع الأراضي المحتلة تعد خطوة جريئة تضع البلاد في مقدمة الدفاع عن حقوق الإنسان.
وقالت روبنسون في مؤتمر معهد العلاقات العامة في دبلن: “كلما زرت دول الشرق الأوسط، أسمع كلمات تقدير لإيرلندا”، مؤكدة أن أزمة غزة أصبحت القضية الحقوقية الأبرز التي تشغل الرأي العام في إيرلندا.
انتقادات لغياب الدور الأمريكي
لم تتردد روبنسون في انتقاد الدور الأمريكي في الأزمة، متهمةً الولايات المتحدة بتقويض القيم الديمقراطية عندما تفشل في كبح الأطراف التي تتجاوز الحدود، مضيفة: “القيم الحقيقية تتعرض للتهديد حينما يتخلى من يدّعون قيادة العالم في حقوق الإنسان عن استخدام سلطتهم لوقف التجاوزات”.
ووصفت روبنسون الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها “سيئة”، مؤكدة أن إيرلندا، من خلال اعترافها بفلسطين، تحاول تغيير مسار النقاش الدولي، ليس فقط بالكلمات، بل من خلال السياسات الملموسة، مثل الضغط على أوروبا لتحذو نفس الحذو.
قوة الكلمات وأهمية الخطاب الإنساني
وفي حديثها عن أهمية اللغة في الخطاب العام، دعت روبنسون إلى الحذر في استخدام الكلمات، مستنكرة وصف المهاجرين بـ”غير قانونيين”، وقالت: “تخيلوا وصف إنسان بأنه غير شرعي؟ هذا المصطلح يجب أن يُحذف من قاموسنا. هؤلاء الأشخاص يأتون بحثًا عن حياة أفضل بعدما أجبروا على ترك وطنهم، وليس من الإنصاف أن نطلق عليهم لقب “غير قانونيين”.
رسالة أمل ومسؤولية
اختتمت روبنسون حديثها بالتأكيد على أن إيرلندا تقف في مفترق طرق تاريخي، حيث أصبح من الضروري أن تواصل البلاد دورها الرائد في الدفاع عن حقوق الإنسان في مواجهة الظلم العالمي.
وأكدت أن الكلمات، مثل المواقف، يمكن أن تكون أداة قوية لبناء عالم أفضل، أو وسيلة للتقسيم وزرع الكراهية.
المصدر: Irish Times